عرار:تنطلق صباح يوم الاثنين القادم مقابلات لجنة تحكيم الموسم السادس 2013-2014 من برنامج شاعر المليون، في العاصمة الأردنية عمّان (فندق هوليدي ان عمّان)، حيث تستمر اللجنة في مقابلات الشعراء المترشحين على مدار ثلاثة أيام 4 و 5 و 6 نوفمبر.

وقد أوضح السيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أنّ لجنة تحكيم شاعر المليون للموسم الجديد سوف يكون لها أربع محطات في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وأخيرا دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويذكر أن حافلة شاعر المليون قد غادرت مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي حيث تصل الأراضي الأردنية يوم الجمعة القادم، فيما باشرت إدارة البرنامج بفرز وتوثيق جميع القصائد التي وردتها خاصة وأن باب الترشح يغلق اليوم الخميس (31 أكتوبر الجاري) ليتم تحديد المترشحين الذين استوفوا كافة الشروط والمعايير لمقابلة لجنة التحكيم ضمن الجولة.

وفيما تحفل جولة لجنة التحكيم والبرنامج بشكل عام بالعديد من المفاجآت والتغييرات الهامة في هذا الموسم، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها تهدف لتحفيز متابعي البرنامج لتفعيل وتعزيز دورهم في اكتشاف المواهب الشعرية، فقد وجّهت إدارة البرنامج الدعوة للجمهور ومتذوقي الشعر النبطي لترشيح من يرغبون من الشعراء، والذين يرون أنهم على مقدرة شعرية عالية وقد تمنعهم بعض الأسباب من الترشح والمنافسة، وذلك عبر البريد الإلكتروني Mp6@tcaabudhabi.ae، حيث سيكون البرنامج على استعداد لمقابلة بعض الشعراء ممن يرشحهم الجمهور وفق المعايير والشروط المعروفة التي سبق الإعلان عنها.

وبحسب ما هو مقرر فإن الأردن هي المحطة الأولى، تليها مملكة البحرين حيث تستقبل لجنة التحكيم المترشحين خلال يومي 14و15 نوفمبر بقاعة الشيخ عبد العزيز بن محمد بجامعة مملكة البحرين.

وبعدها ستغادر اللجنة إلى دولة الكويت لتستقبل مزيدا من المتسابقين خلال أيام24و25 و26 نوفمبر في فندق ومنتجع جميرا – شاطئ المسيلة بالعاصمة الكويت.

وأخيراًسوف تعود لجنة التحكيم إلى إمارة أبوظبي لتستقبل مُتسابقين من دولة الإمارات ومن مختلف الدول التي لم يتسنى للجنة التحكيم زيارتها، حيث تمتد جولة أبوظبي على مدار 4 أيام من 4 ولغاية 7 ديسمبر 2013، وذلك في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.

ويتوقع الدكتور غسان الحسن عضو لجنة التحكيم في مسابقة شاعر المليون أن تشهد جولة الأردن زخماً كبيراً من شعراء الأردن وسوريا والسعودية واليمن، إضافة إلى شعراء من العراق وقطر وليبيا ومصر، فعشاق البرنامج الذين دام انتظارهم عامين وجهوا له في الفترة الماضية تساؤلات كثيرة عن موعد بدء الجولة وتاريخ انطلاق شاعر المليون.

أما عن توقعاته فيما يخص الموسم الجديد فيرى الدكتور الحسن أن شاعر المليون لهذا الموسم سيحظى بإقبال أكبر مما شهده في المواسم السابقة وسيقدم شعراء بمستوى عالٍ.

وأشاد  الدكتور غسان الحسن بالأثر الإيجابي للبرنامج في جعل عدد كبير من الشعراء يقدمون قصائد سليمة من حيث الوزن والقوافي، خالية من الأخطاء والملاحظات التي تتعلق بضعف المستوى الفني والإلقاء لأنه تتدربوا على تلافيها من خلال المواسم السابقة للبرنامج،ولذلك فهو يرى من المفيد السماح لمن شارك قبل موسمين أن تتاح له فرصة المشاركة من جديد حتى يتم صقل المواهب وتقديم شعراء متفوقين.

ومما قاله الدكتور الحسن أيضاً أنه من الجيد أن يكون هناك مثل هذا النوع من المسابقات تعطي الفرصة للشعراء الموهوبين والذين لم يكونوا معروفين حتى يحتلوا الصدارة في المشهد الشعري.

ولاحظ الدكتور الحسن أن البرنامج رفع حصيلة التثقيف الشعري من خلال ما يشاهد ويقرأ ويسمع المتابع للبرنامج، وخاصة في دولة الإمارات التي حازت في الموسم الخامس 2011-2012 على المركزين الأول والثاني بفضل شاعريها راشد أحمد الرميثي وأحمد بن هياي المنصوري حيث تمكن الأول من رفع بيرق الشعر والحصول على جائزة الخمس ملايين درهم. 

استطاعت مسابقة شاعر المليون التي أصبح ينتظر شعراء النبط انطلاقتها بشغف مرّة كل عامين تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية لفعالية شعرية على مستوى المنطقة والعالم.

معلومات للمحرر

كان قد صدر في فبراير الماضي قرار عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يقضي بتشكيل "لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية"، وذلك برئاسة سعادة محمد خلف المزروعي، وعضوية ممثلين عن كل من شركة أبوظبي للإعلام، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، دائرة الشؤون البلدية، ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة النقل، هيئة البيئة-أبوظبي، هيئة الصحة-أبوظبي، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

ووفقاً للقرار تقوم اللجنة بإدارة العديد من المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية منها برنامج "شاعر المليون"، برنامج "أمير الشعراء"، برنامج "الشارة" التراثي الثقافي، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام.

وذلك إضافة لأي برنامج أو مهرجان أو فعالية ثقافية أو تراثية يتم تكليف اللجنة بها، والتي تخدم جميعها الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وتساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتعمل على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، فضلا عن الترويج لأبوظبي وللمؤتمرات والأنشطة والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها عبر البرامج الثقافية الإعلامية التلفزيونية الكبرى التي يتابعها عشرات الملايين في المنطقة والعالم.

وتعمل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على وضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية لأعمال المهرجانات والبرامج وفق جداول زمنية محددة، إدارة وتنظيم تلك الفعاليات والإشراف على شؤونها اللوجستية والترويجية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة البرامج والمشاريع، التنسيق الفعّال مع كافة الجهات المعنية، وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعاليات المهرجانات والبرامج المنظمة.