|
عرار: ما رأيت أروع للنفس من السباق نحو المعالي ! ولا شهدت لها حالاً أفضل ولا أحسن من بلوغ المجد في زمن الثواني ! و إن كان الفشل لا يحطم إلا النفس الهزيلة .. فالنفس الأبية هي التي تتخذ من فشلها عدة لنجاحها .. إنها ترأب صدعها بأمل قوي جديد كما ترأب صدفة البحر صدعها بلؤلؤة ... مـــذ أن كانت متابعتي لوكالة عرار بحلقاتها المباشرة في التغطيات الإعلامية فقد رأيتها بلا شكــ تسير في خطى ثابتة وفق دراسة عملية وعلمية دقيقة , خاصة و أن طاقمها الإداري ليس بالهين , فالكل له خبرة واسعة في مجال الإعلام و الأدب و له أيضا اختصاصات تسير وفق منهج التخطيط المستقبلي لأكثر من عشرات السنوات لمستقبل وكالة عرار , كوادر ليست بالهينة , ولها باع و صيت في الوطن العربي من الخليج إلى المحيط , شعراء و كتاب و إلاعلاميين , و لا ننسى أن وراءها جندي مجند في الخفاء هو الذي يضع الخطوط العريضة و يتم مناقشتها في مجلس إدارة وكالة عرار مع جميع طاقمها الإداري , فالقرار لا يتخذ فرديا و إنما جماعيا , هنا نلمس صيغة الفرد للجماعة و الجماعة للفرد , فترسم الحدود , وتعرض خارطة الطريق لأجل صناعة سفينة بشراع قوية أفضل من صناعة سفينة و أشرعة هزيلة , تهب نسمة ريح عليها فتجعلها في اليم غارقة بلا رجوع .... رسمنا الدرب , و خططنا لوكالة عرار إلكترونيا و إذاعيا بل أكثر من هذا نحن سنقيمها فضاءا مفتوحا ليدخل للعب مع الكبار , فالكبار كبار و يكون اللعب معهم أحلى و أروع لعبة وليس مع بيادق البيادق , القلعة كبيرة جدا , و نحن نستطيع تحريك بوصلة الرخ إلى حيثما نريد ونبتغي وفق ما نراه أن الفوز طريقنا لا محالا , فتم وضع أول آجورة لتحقيق هذا المستقبل في مجلة الأدب النسائي الذي يختص بكل ما تنسجه نون النسوة في صناعة الأدب و الثقافة والفن , فكانت مجلة عاشقة الصحراء التابعة لوكالة عرار أول بوابة تفتح ذراعيها للقارئ أينما وجد على البسيطة , فالظرف الزمني القليل الذي تم إعلانه ,لكنها أصبحت على أرض الواقع موجودة بقوة , استطاعت أن يكون لها صيت كبير في الإعلام العربي , فكان لنون النسوة دور كبير في هذا الصرح الإعلامي لمجلة عاشقة الصحراء , و لِـــمَ لا و نون النسوة هن أكثر ذهاءا و ذكاءا في تسخير الرياح وتحويلها صوب ما تبتغيه متى تبتغيه وأينما تبتغيه , و سرعان ما ابتدأ شباب وكالة عرار في سنه المبكرة أصبح يافعا , قويا لا يهاب زحزحة أسطول بكامله عن دربه , فأقام و أطلق مشروع مقهى وكالة عرار المختصة بالأدب و الشعر و الثقافة العربية, و لكل منتوج فكري لأدباء وشعراء الوطن العربي من الخليج إلى المحيط , هذا كله لم يكن قرارا فرديا و إنما هو اتحاد أفكار و لدت فكرا واحدا مؤمنا برسالة وكالة عرار , عرار للعرب و لكل العرب , لا تدخل في مسميات إيديولجية , وليست من الذين يؤمنون بأقصاء الفكر الآخر الذي إن اختلف دينيا فهو متوحد فكريا , فالدين لله و الوطن للجميع , شعار وكالة عرار : عرار للعرب كل العرب ... من منا لا يحلم بالوحدة العربية من الخليج إلى المحيط , عرار كانت سباقة لتحقيق هذا الحلم في ظرف زمني قصير , وهذا يدل على رجاجة كوادرها الذين يسهرون عليها أولا بأول , و إن كان الزمن لا يرحم في الوقت , فإن عرار أخذت قرارا مع نفسها أنها ستبقى رائدة في عالم الإعلام العربي , و رائدة في الأدب و الثقافة و الفن و الشعر العربي . وكالة عرار بكل صفحاتها عبر البوابة الإلكترونية في الفيسبوك أو تغريدات تويتر أو عبر الإذاعة و مجلة عاشقة الصحراء , أكدت وجودها بالقوة , وما يؤكد هذا يستدعي قطعا جازما أن وكالة عرار تمثل عين التفاؤل , فالمتفائل إنسان يري ضوءا غير موجود في فضاء الفكر لكنه يسعى لتحقيقه على أرض الواقع .. والمتشائم يري ضوءا ولا يصدقه أنه موجود لأنه بالمبهم العشوائي يسير ... فالإعلام و الأدب و الثقافة والفن و الشعر العربي الذي تحمله وكالة عرار على عاتقها مثل الحياة برمتها ... تستدعي ملاطفة ذاك الطفل القابع بين ثنايا الحروف و الكلمات ... حتى ينام ويستريح على أريكة صناعة الوجود بوجود لا صناعة الوجود كما هو موجود ... فإرادة التحدي عنوان وكالة عرار , تابث بقوة , ومتجذر بجذور في أعماق التراث العربي الأصيل , تراث الأجداد والأسلاف , فقررت أن تمضي للنجاح دربا حاملة شعار التأمل ثم التدبر والتفكير فالكلام بنصرة الفاتح القوي لقلعة كبيرة مع الكبار و للكبار تكون .... هكذا هي وكالة عرار للأدب والثقافة و الفن و الشعر و الأدب العربي , وكالة عرار للعرب كل العرب : مصممة على المسير في درب الكبار و كيف لا و هي تمثل الكبار بعين ذاتهم مع كوادرها البناءة منذ نشأتها إلى الحين ... وكالة عرار لا تنتظر الظروف المناسبة لنهوضها بل هي تبحث وتصنع الظروف المناسبة لبزوع شمس فكرها الذي رايته حققت نجاحا كبيرا رغم يفاعة غصونه , لكن غصونها خيزران ... وهي دوحة في عالم الإعلام العربي من الخليج إلى المحيط ... و لا وجود لشيء يسلب منها نجاحها إلا إن أرادتلا هي التراجع , لكن هي سائرة بلا عودة لا رجوع في فضاء الفكر و الإعلام .... شمس الفكر ... بوصلة الرقي ... السمو إلى الأعلى ... تراث الأجداد و الأسلاف ... عنوان وكالة عرار للعرب كل العرب .... بقلم :الدكتورة الشاعرة فــدوى أحمد الكنعاني التكموتي الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 11-08-2012 03:36 صباحا
الزوار: 2959 التعليقات: 4
|