صدر في عمّان للروائي والناقد الأردني الدكتور محمد عبدالله القواسمة رواية جديدة بعنوان «سلام على مخيم الفوار» تقع في 182 صفحة من القطع المتوسط وهي الرواية السابعة عشرة للقواسمة. ويهدي القواسمة روايته لأبناء المخيم الصامدين بدمائهم وآمالهم على أرض وطنهم. المكان المركزي الذي تجري فيه أحداث الرواية هو مخيم الفوار أحد المخيمات الفلسطينية في جنوب مدينة الخليل، التي أقيمت بعد النكبة عام 1948 وكتب على غلاف الرواية مشهد يحكي بداية تكوين المخيم ومشهد يصفه: ... سمعوا بأن الحكومة اشترت أرضًا من أراضي بلدة دورا في منطقة الفوار لتسلمها إلى وكالة غوث اللاجئين(الأونروا) لتبني عليها مخيمًا لهم ولأمثالهم. فانتقلوا إليها مع عائلات كثيرة من قرى محافظة الخليل، ووجدوا الخيام منتصبة في استقبالهم، وحصلوا على خيمة كبيرة ذات ثلاثة أعمدة. وصاروا في مخيم لاجئين يسمى مخيم الفوار. بدت البُقعة التي جُعلت للمخيم واسعة تحيط بها الجبال الخضراء والينابيع العذبة. فهي تبدأ بالماء وتنتهي بالماء: ففي الشمال عند مدخل المخيم وعلى طريق الخليل الظاهرية ينابيع مياه الهِجْرِه، والدلبة، والمجنونة التي تزود الناس بالمياه العذبة، وتغذي أحواض الخضار، وفي الجنوب نبع الفوار الذي بينه وبين نبع الهِجْرِه سيل يمتلئ بالماء خاصة في الشتاء والربيع. ومن الشمال الغربي تحيط بالمخيم آثار خربة الحدب، وخربة دير رازح، وفي الجنوب بعد نبع الفوار كروم قرية الريحية، وكروم قرية يطا التي تحيط بها الصخور الصلبة الملونة، ومن الغرب جبال الخليل المكسوة بالخضرة والغابات. تنتهي أحداث الرواية مع هزيمة حزيران عام 1967م واحتلال إسرائيل للضفة الغربية. المعروف أن القواسمة يحمل درجة الدكتوراة في النقد الروائي، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب وعضو مؤسس في جمعية النقاد الأردنيين، وله مقال أسبوعي في جريدة الدستور الأردنية. للقواسمة مؤلفات كثيرة في الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والشعر وأدب الطفل، كما له مؤلفات في النقد والدراسات الأدبية: من رواياته: لعنة الفلسطيني، شارع الثلاثين، أصوات في المخيم النشور والحشر، الغياب، حب على قائمة الاحتياط، الحب ينتهي في إيلات، غيوم على الشيخ جراح، وجع الفراشة، المحاصر، وداعا ساحة النخيل، سوق الإرهاب، في سجن كورونا 19، فهمان في عمان، الكنزة الخضراء، حبيباتي الثلاث... إلى ورقلة، مدينة على ظهر الشيطان. في القصة القصيرة: التوقيع، خطوات، القيثارة. في الشعر: عبد الله بن الزبير في بيروت. في المسرح: ليلة في تل الصافي، وربيع الليل. في النقد الأدبي: البنية الروائية في مدن الملح، البنية الزمنية في روايات غالب هلسا، غياهب التخييل، الأعماق والضفاف، التجربة الشعرية، الارتحال إلى الخيال، النموذج الشعري، جماليات الشعر، جماليات القصة القصيرة، وقع الرؤية، آفاق نقدية، بحوث في مدونات روائية، حول ما كتب الآخرون.. وغيرها.