صدرت حديثا رواية «الشمس لا تشرق هنا»، للأديب سجاد الزيدي، عن دار جيم للنشر والطباعة والتوزيع في بغداد. تُبحر رواية «الشمس لا تشرق هنا» في أعماق النفس البشرية، لتكشف عن قوة الصداقة وتأثيرها في تشكيل هويتنا وفتح أعيننا على الجمال الكامن في الحياة، الرواية تروي قصة أيمن، شاب بسيط، عادي في ملامحه وفي أحلامه، إلى أن يلتقي بصديقه عادل المصور. كان أيمن يعيش حياة رتيبة، محاطة بالأسئلة والبحث عن معنى لحياتهِ. في بغداد التي يُخيم عليها الحزن في ظلال الحرب، كان يبحث عن شيء يمنحه الأمل، شيئًا يُشعر أنه أكثر من مجرد كائن يمضي يومه في انتظار غدٍ قد لا يأتي، لقاؤه بعادل المصور غيّر كل شيء، كانت الكاميرا في يده سلاحًا لرسم الحكايات، لتوثيق لحظات ستصبح يومًا ما ذكرى ثمينة، عندما أعطى عادل أيمن أول كاميرا في حياته، لم يكن يعلم أنها ستكون نقطة التحول التي ستعيد تشكيل هوية أيمن بالكامل. الرواية تسلط الضوء على التفاصيل الدقيقة لحياة ايمن وصديقهِ عادل، من لحظات الانكسار التي كادت أن تكسرهم، إلى اللحظات التي استطاعوا فيها أن يعيدون بناء أنفسهم والنهوض من جديد، في كل صفحة، يتجلى الصراع الداخلي والخارجي للشخصيات، حيث يواجهون الخوف، الخيانة، وفقدان الأحبة، بينما يبحثون عن شجاعة تُخرجهم من العتمة. تطرح الرواية أسئلة فلسفية تلامس أعماق النفس: هل يمكن للإنسان أن يهرب من خوفه أم أنه يواجهه ليصبح أقوى؟ ما الذي يُخلّدنا في ذاكرة من نحب؟ وهل يمكن للحب والصداقة أن يكونا درعًا في وجه الحرب؟