مبحرا في انثيالاته 

في جحيم من الصمم 

مفجرا اشتياقه بحشرجات 

ابكت المنافي وذوبت الجبل 

استغاثة رددت انينها 

عيون الببغاء ونبض القمر 

استغاثة ناداك بها يراعي هاتفا : 

وانت تعبر مابين الجسرين إذكرني 

انتظرني مابين الدروب وفي اعماق القلوب 

وانت تمضي مابين العيون الثائرة افتكرني 

اذكرني وانت تلوذ بلهيب جمرك الغافي 

إذكرني وانت تمزق همسات البراءة والجمال 

إذكرني مع كل غروب شمس 

وآذان فجر واهات حجل

إذكرني مع طلوع الفجر وتغريدة العصافير

إذكرني مع حنين فراشة وابتسامة ورده 

إذكرني مع تصارع الامواج وتشابك النغم 

إذكرني مع نقيق الضفادع ومناجاة الليل 

إذكرني مع هديل الحمام ونسيم الرياح

إذكرني مع نحيب العيون ورعشة الافلاك 

أنا غيمة عابرة مابين النجوم 

فجرت قطراتها بثغرك البسام 

أنا زهرة ندية اغتالت عيونك 

عذوبتها وشذاها 

وتركتها تنوح في خفر

إذكرني وانت تساوم على روحي 

بصمتك وظلمك 

إذكرني وانت تعبر بنظراتك 

تارة مابين اقلام المعجبات 

وتارة بين همسات العابرات 

إذكرني وانت تصب الزيت على النار 

وتشهد اشتعالي وموتي كما تشهد 

تآكل حروفي ورعشاتي

بين ومضات الروح

واشتعال الصور

سميرة البتلوني 

12 09 2013

من اوراق دفتر الالم

دمعة قلم