معرض أبوظبي للكتاب علامة مضيئة على جبين الإبداع ابوظبي منى
عاشقة
الصحراء :
اصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل علامة مضيئة وبالغة الأهمية في الساحة الثقافية المحلية والعربية نظراً لما يستقطبه كل عام من رموز الفكر والثقافة على مستوى الوطن العربي والعالم، وما يحتضنه من فعاليات وأنشطة ثقافية تتناول مختلف عناصر الثقافة العربية والعالمية، وتلقي أضواء كاشفة على أبرز النتاجات الفكرية الموجودة فيها، لذلك أصبح قبلة أساسية للمثقف مهما اختلفت مشاربه وروافده، ويفيء إليه من كل صوب وحدب .
النسخة الجديدة من معرض الكتاب في دورته (23) تسجل رقماً قياسياً جديداً على مستوى المساحة بنمو 15%، كما يستقطب المعرض خلال هذا الموسم مشاركين من أكثر من 50 دولة، ويعرض أكثر من نصف مليون عنوان ثقافي وأدبي وتجاري ب30 لغة مختلفة، إضافة إلى برنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة العديد من رموز الفكر والثقافة الحاصلين على جوائز عالمية، وعدد من أبرز الخبرات العالمية والمحلية في قطاع الطباعة والنشر ضمن البرنامج المهني لهذا العام .
حقق المعرض على مدى دوراته السابقة حضوراً مميزاً ونجاحاً كبيراً على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، وأصبحت له مكانة مرموقة في نفوس المثقفين والمفكرين والمرتادين الذي يجدون فيه ظلا وافراً لاحتضان أعمالهم والاطلاع على آخر الاصدارات في مجالات الثقافة والفكر والإبداع وغيرها .
مثقفون إماراتيون يتحدثون عن أصداء المعرض ومكانته الثقافية والفكرية: القاص علي الحميري يرى أن المعرض يفتح نافذة جديدة ومتجددة كل موسم على الثقافة المحلية والعربية، "ويرفد الساحة الثقافية بنتاجات فكرية وابداعية متميزة تسهم، بلا شك، في تنمية الوعي الثقافي لدى الإنسان الإماراتي، كما يسهم من خلال فضائه الرحب المنفتح على الثقافات الأخرى في احتكاك المثقف المحلي بمثقفين كثر من مختلف البلدان العربية والأجنبية" .
وأوضح الحميري أن المعرض يشكل إضافة نوعية على مستوى الثقافة المحلية، لذلك تتوجه الأنظار إليه في كل موسم ترقباً للجديد والمتميز، "وهي سمة مهمة رسخها على مدى دوراته السابقة، ما يعبّر عن عطاء ووفاء للثقافة والمثقف، على أن ذلك لا يمنع من التطلع للمزيد من العطاء والاحتفاء بالمثقف المحلي والعربي بشكل أكبر" .
واعتبر الحميري أن المعرض رسخ أهمية تعدد القراءة لدى الإماراتي، وضرورة انفتاحه على الثقافات الأخرى، "وهذا أمر مهم جداً يجعلنا نستبشر خيراً لمستقبل الثقافة الإماراتية، لذلك لا بد من تكاتف الجهود وتضافرها من أجل تحقيق تلك الغاية النبيلة" . الشاعر أحمد العسم رأى أن معارض الكتب تعتبر ذات أهمية بالغة في نشر الثقافة والوعي وتنمية القدرات والخبرات، وفضاء للاتقاء بالأفكار والرؤى، والتواصل مع المثقفين والمفكرين من مختلف المشارب والاتجاهات، والتفاعل مع جديد الثقافة والاطلاع على آخر الاصدارات الثقافية .
وأشار إلى أهمية الإضافة النوعية التي يضيفها المعرض خلال هذا الموسم والمتمثلة في استضافة مثقفين إماراتيين "رغبة من الجهات المنظمة في إشراكهم في هذا العرس الثقافي، والتأكيد على وجودهم وحضورهم فيه، وهو أمر محمود وجهد مشكور سيعمل على تسليط الضوء على المثقف المحلي ويعلي من شأنه خاصة أن المعرض بات قبلة لأبرز وجوه الفكر والثقافة والإبداع، وتلتلقي على أرضه نخب ثقافية وازنة على المستوى العربي والعالمي" .
ويذهب الكاتب والباحث عبدالله المغني إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد أصبح حدثاً ثقافياً وفكرياً بارزاً يترقبه المثقف الإماراتي والعربي بحب وشغف، بوصفه موسماً يجمع الكثير من المثقفين العرب والغربيين الذين يستضيفهم المعرض خلال دوراته المختلفة .
وأشار المغني إلى أن البرنامج الثقافي الحافل الذي أعلنت عنه إدارة المعرض يعطي صورة واضحة عن الإضافة المميزة التي يضيفها المعرض في موسمه الجديد، كما يفتح فضاءات رحبة أمام المثقف في تفاعله وتواصله مع كوكبة من المثقفين والمشاركين في هذه الدورة .
وأوضح المغني أن المعرض أسهم في زرع ثقافة واعية ومواكبة للعصر أسهمت، ولا تزال، في رفد الساحة المحلية بالعديد من النتاجات الثقافية والفكرية، والاطلاع على مختلف التجارب العربية والأجنبية في مجالات الثقافة والإبداع وغيرهما . "كما خلق المعرض كذلك حركية ونشاطا على مستوى الساحة المحلية، بوصفه قبلة للمثقف وفضاء للتواصل مع مختلف الفاعلين في الثقافة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، وفرصة للاطلاع على آخر المنشورات والإصدارات في حقول المعرفة المختلفة" .