ياسر العبادي

صدر حديثا للأديبة أمل مصطفى الخواجة كتاب جديد بعنوان «حكايا الغياب»، وهو كتاب خواطر وجدانية وقصائد وطنية وغزلية.

الشاعر والكاتب ماهر باكير دلاش كتب عن الكتاب: «لا يختلف اثنان على أن اللغة سمة التفاهم والتفاعل لكل الكائنات فكيف لبني البشر. كل البشر يملكون القدرة على رصف الكلمات، ولكن غير أنهم لا يملكون جميعًا مهارة غزلها ونسجها بإيقاع موسيقي متناغم كما فعلت الأستاذة أمل بشكل يأخذ قارئ نصوصها ليعيش الواقع كحلم؛ مما يدفعه دفعًا لقراءة النص مرة وراء أخرى.

أزعم أن الدهشة هي الأداة التي إن امتلكها الكاتب مع الخيال، فإننا نكون أمام نصوص قادرة على البقاء، أقصد أن تنير في نفس القارئ مع كل قراءة زاوية معتمة أو تلفت نظره إلى ما لم يره من قبل.

التنهُدات من خلال الغوص في فكر الخواجة أعادني إلى قاموس اللغة،‏ وإلى الاندفاع نحو الفكر الجاد، بل إلى الرجفة البسيطة لاستيعاب ما أقرأ، إلى القُدرة، ‏تلك القدرة مثل طوق الطاقة التي تُحيط معصم اليد مثلما تحيط معصم القلب والعقل!

إن ‏التأمُّل العميق، هو وسيلة الحوار بين الكاتب وبين مُختلف الأشياء بما فيها القارئ، ومحطة سفرنا الدائمة، فلا أحد يستطيع فهم ما يحدث داخله دون القراءة بتمعن وتأمل لما يقرأ.. أليس التأمل هو سمة المبدعين؟».