افتتحت لجنة مهرجانات بيبلوس السياحية سوق الازهار والعصافير والمنتجات التقليدية والحرفية للسنة السادسة على التوالي، على الطريق الروماني في جبيل، لمناسبة عيد الأمّ وبدء فصل الربيع، برعاية وحضور رئيس البلدية زياد حواط ومخاتير المدينة ورئيسة لجنة المهرجانات لطيفة اللقيس ورئيسة راهبات العائلة المقدسة الام ماري تريز جرماني وفاعليات.

وأكدت اللقيس في حديثٍ خاصّ الى "صدى البلد" أنّ الهدف من المناسبة مع بداية فصل الربيع يصبّ في خانة تحريك العجلة الاقتصادية في المنطقة، وتعريف الناس على منطقة الحرف أكثر بكلّ ما تحتضنه من مشاريعٍ ومناطق شعبيّة وأثريّة".

ورأت أن "ما يميّز الموسم الحالي عما سبقه رغم أنه بات تقليداً سنوياً، يأتي من خلال نوعية المشاتل والأزهار التي تتطوّر مع كلّ عرضٍ من حيث النوعية المتشعبة والأكثر طلباً، إضافة الى أنّه يشمل معارض مختصّة بالمونة الجبلية، والمنتوجات المحلية، إذ إن المعرض السنوي يعمل على تحسين خدماته في كافة المجالات بهدف استقطاب أكبر نسبة ممكنة من الناس".

ولفتت الى أنه "يشمل نحو 17 مشتلاً للأزهار، ويقدّم عروضاً تتعلق بالثقافة والرسم والصور كما أن للموسيقى حصّة الأسد من المهرجان الى جانب المنتوجات المحلية المتنوعة".

رغم أنّ جبيل تشهد أعمالاً ترميمية، إلاّ أنّ ذلك لن يؤثر على حركة الزائرين على اعتبار أنها منطقة مقصودة من كافة الأطياف كما أنها تحتوي على نشاطات متنوعة وتمتلك مؤهلات عدة تمكّنها من أخذ موقع متقدّم على الخريطة السياحية، ناهيك عن أن احتياطاتٍ عدّة تحول دون تشكيل أيّ عواقب في وجه الزائرين".

ودعت الى الاستفادة من هذه المناسبة وزيارة جبيل التي تقدّم نشاطات للأولاد وزيارات منظمة للأماكن الأثرية مجاناً، مؤكدة أن "هذا التقليد السنوي هو عربون محبة للام في عيدها وتمسك لجنة المهرجانات بمثل هذه الاعمال التي تزرع البهجة والفرح بين الناس".

من جهته، أوضح حواط أن "مدينة جبيل تعيش اليوم حلة الفرح، ونأمل أن تبقى مدينة الالوان رغم الصعاب التي يعيشها لبنان والعالم العربي، وتستقبل السياح والزوار من كل البلدان، والمغتربين".

وتوقع "أن يكون الموسم السياسي المقبل ناجحاً"، داعياً الى ضرورة الحفاظ على الاستقرار الامني في البلاد، كما دعا المغتربين اللبنانيين لزيارة وطنهم، قائلاً: "لا يجوز أن نبقى نصوّر للعالم أن الوضع غير مستقر في لبنان، لأن ذلك يضرّ بالمصلحة الوطنية وبالموسم السياحي ككلّ".

لطالما شكلت جبيل منبعاً للعلم والأناقة والجمال تصون الودّ وتحفظ العهد حتى باتت نقطة محورية في مسار الحركة الثقافية والسياحية في آنٍ. وكما بات معلوماً فان السوق العتيق تعد سوقاً تراثية وتاريخية بامتياز. إنه واقع سوق قديمة مشهورة بتركيبتها السكانية التي يتآخى فيها المسلم مع المسيحي، لتشكل نموذجًا مصغرًا للعيش المشترك في لبنان.