|
|
|
|
|
|||||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | |||||||
|
هي ................. بقلم حسناء قرطاج
هي عربية الملامح
تونسية العنفوان
زنبقة تقاوم الطين
تخرج من قلب الوحل بربيع آذار
مغتسلة بلهيب الشمس
تبارك آيات عشقها
وحي قلبها ينزل عليها في الخمسين
لا يختلف أبدا عنه في الرابعة عشر
والقضية قضيتان
هي وحدها تقاتل بشراسة في معركة الحب
وطن سندسي هنا يأكله الحريق
تمطره بوابل من الأشعار
هي تقف بقلب الموت
عارية الصدر من الخوف
تطلق الرصاص العشوائي
على صدره العاري من الخفقان
على مسمّيات العرف الجاري
على وصايا جده الأول
أن يكون رجلا قويا بلا رحمة
زنبقة تقاوم الطين
وشبه عاشق
قدماه غارقتان جدا
في وحل الالتزامات اليومية
يصحو باكرا
يشرب قهوته التركية على عجل
يشتري أغراض البيت
ينظر للثلاجة ماذا ينقصها
لا ينظر في عيون حبيبته
بسببه ماذا حلّ بها من خراب..
ينام باكرا، يغط في ثوب اليومي
هو يجلس الى رفاقه في المقهى
يتبادلون الطرائف السخيفة..
وفي المساء يختلي بالهاتف الجوال،
يستعين بوسائل التواصل الاجتماعي
ليطعم جوع "اللبيدو "
هو يجلس الى مكتبه الشخصي
بكل تحضر
ثم يكتب عن أبي الأسود الدؤلي
عن محي الدين بن عربي
وعن الفقهاء القدامى...
أن يشرعوا الزواج مثنى وثلاثا ورباعا...
بالأمس لم يهتف مرة واحدة في مظاهرة
من أجل فلسطين...
من أجل العراق
من أجل بيروت
من أجل الشام
من أجل تونس
من أجل اليمن الحزين
لا يبكي اذا بكى الوطن
كانت تصرخ وحدها...
الآن يلوم الرئيس "بوتين"
الآن يعرض صور أطفال أوكرانيا...
هو متناقض حدّ الفجيعة
هي تبكي مع زهريات أوكرانيا
لكنها لا تصمت اذا جلس الخونة
في أحضان الناتو
اذا تبادلوا خلسة و علنا
قبل التطبيع
هي عربية الملامح
تونسية العنفوان
ولا حياد مع القضية
هي زنبقة تقاتل في سبيل حبه بشراسة
تلتحف لهيب الشمس
تتفتح في الاحتراق
وهو يقف مذعورا
على حدود الثغر الأول
صريع الأنا الأعلى
هي زنبقة تخرج من قلب الطين
وذاك ربيع عربي ودعت فيه الربيع
الى حلم آذار اليانع
الى عناق الشمس لغمار النخيل
"الى النور فالنور عذب جميل"
هي لا تخفيه عشقها
لا تدّخر عطرها الساحر
هو ليس هو بلا حرية
وهي ليست هي بلا وطن...
الشرح :الليبيدو : مصطلح الفيلسوف فرويد
ويرمز به الى مجموعة الرغبات الجنسية المكبوتة.
"الى النور فالنور عذب جميل" صدر بيت من قصيدة
يا ابن أمي للشاعر التونسي: *أبو القاسم الشابي.*
بقلم الشاعرة حسناء حفظوني /تونس
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الإثنين 14-03-2022 09:26 مساء الزوار: 453
التعليقات: 0
|
