صدر حديثا، للأديبة العراقية مي شبر، كتاب جديد بعنوان «من خزين الذاكرة»، عن دار زهدي للنشر والتوزيع في عمان.
والكتاب الجديد للأديبة عبارة عن نصوص من التراث كتبتها بتصرف وهي في الحجر المنزلي فترة جائحة كورونا، كما تقول، مضيفة: «بعضها تناسب تلاميذ المرحلة الدراسية الابتدائية وأخرى للمراهقين والشباب وبعضها للوالدين ليكون الكتاب في النهاية كتاب الأسرة. لم ألجأ إلى الحاسوب، بل اعتمدت على خزين الذاكرة لأشعر بلذة الكتابة ومتعة التأليف، وجعلتها قصيرة جدا فالبلاغة في الإيجاز وخير الكلام ما قل ودل..».
ومن أجواء الكتاب نقرأ ما جاء تحت عنوان «أجوبة حكيمة»:
«سئل لقمان الحكيم: كم عمرك؟
أجاب: صحتي جيدة.
وسئل: كم تملك من المال؟
أجاب: لست مطلوبا.
ثم سئل: كم لديك من الأصدقاء؟
قال: لست في منصب رفيع..
الأجوبة لا تحتاج إلى تفسير. فالعمر يقاس بالصحة وليس بعدد السنوات، والمال يقاس بالكفاية وعدم الحاجة إلى الناس، أما الأصدقاء الحقيقيون فحين تكون مغمورا وهؤلاء قليلون، والصديق وقت الضيق.
وقديما قيل:
(ما أكثر الأخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليلُ».
يذكر أن الأديبة مي شبر كانت عملت في مجال التربية والتعليم والمكتبات والمعلومات والإرشاد النفسي والتربوي والصحافة في العراق والمغرب والأردن. وهي كاتبة زواية أسبوعية في جريدة الرأي الأردنية وعلى مدى عشر سنوات «من أوراق معلمة»، وهي أيضا كاتبة زواية (أتذكر) في جريدة البتراء بمدينة تورنتو في كندا، كتبت عدة مقالات في مجلة بلادي التابعة للرابطة العربية في شمال أمريكيا، وتكتب مقالات اجتماعية في جريدة الغد وجريدة الرأي، ولها مقالات كتبتها في الصحف العراقية والقطرية وعملت في إعداد برنامج «بوابة الغد» الفضائية الأردنية، كما عملت أيضا مديرة لمركز مصادر المعلومات في مؤسسة الملك الحسين في مدرسة اليوبيل.