|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صدور كتاب «تاريخ النساء الذي لم يكتب بعد..»
عمــــــان صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، كتاب جديد للباحثة والروائية الجزائرية «فيروز رشام» بعنوان «تاريخ النساء الذي لم يُكتب بعد: دراسة حول الكتابة والجندر في الثقافة العربية»، يقع الكتاب في 212 صفحة من الحجم الكبير. وهو عبارة عن دراسة علمية وأكاديمية حول تاريخ المرأة والكتابة في الثقافة العربية من منظور جندري يعالج أسباب إبعاد النساء عن الكتابة وتأخرهن في الخوض فيها حتى أواخر القرن التاسع عشر رغم شيوع التأليف منذ القرن السابع ميلادي، وكذا عن أسباب تجاهلهن في صياغة التاريخ المكتوب رغم مشاركتهن في صناعته، خاصة وأن الرجال قد اهتموا كثيرا بالكتابة عن المرأة لكنهم قدموها بشكل يختزل وظيفتها في دور جنسي واجتماعي بحت مع اتهامها بالخطيئة والفتنة ونقص العقل فتم تغييب عقلها والاستخفاف به واعتبارها غير قادرة على إنتاج المعرفة. وحتى النساء اللواتي نجحن في تعلم الكتابة وخلفن بعض النصوص ورائهن تم إهمالها رغم ذكر أسماء عشرات النساء الكاتبات والعالمات والفقيهات في كتب المعاجم والتراجم والسير القديمة لكن النصوص مفقودة ولا أثر لها، والذين تولوا كتابة التاريخ لم يذكروا النساء إلا في سياقات هامشية فبدى وكأنما لم يحققن شيئا مهمًا عبر الزمن وهو بالتأكيد مغالطة كبيرة لأنه لا يمكن الإدعاء بأن النساء لم يساهمن في بناء حضارات أوطانهن مهما كانت طبيعتها ودرجة تقدمها، وبذلك يكون التحيز الذكوري قد امتد من دائرة الأسرة والمجتمع إلى صياغة التاريخ. ثم إن الإسهاب الذي حدث في الكتابة عن المرأة في الثقافة العربية قد كرس الممارسات والاعتقادات الذكورية التي تعاني منها النساء في أرض الواقع عبر تشويه حقيقتهن والتكلم باسمهن ونيابة عنهن دون وجود معرفة حقيقية بهن حيث تكشف الكتابات المتراكمة عن حجم الجهل بطبيعة النساء سواء من الناحية الجسدية أو من الناحية النفسية والعقلية، ما تسبب في تعميق الفجوة بين الجنسين وتعقيد العلاقات بينهما وهو ما انعكس سلبا على صيرورة الحضارة واتزان المجتمع، وعليه يعالج الكتاب هذه المعطيات من خلال تتبع حركة الكتابة باللغة العربية في مختلف الأبواب خاصة في الأدب والفقه مع المقارنة بين كتابات الرجال والنساء رغم قلة نصوصهن وحداثتها.
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الخميس 11-11-2021 10:36 مساء الزوار: 602
التعليقات: 0
|