لقد اصبح للمرأة منذ عام 1977  عيدا  عالميا  حيث إحتفلت به لأول مرة في  8 آذار عام 1978والهدف من هذا اليوم العالمي للمرأة هو تسليط الضوء على  دورها الفعال في الحياة العملية و إبراز منجزات النسوة بالعالم خاصة  في مجال العمل و في جميع مجالات الحياه و أهما المطالبه بالمساواة والعداله في فرص العمل  و الرواتب، و المساواه في حياتها الاجتماعيه والاسريه .  

 واصبحت مطالبات المرأه كثيره وهامه و خاصة المطالبة بحقها بالتصويت الانتخابي و إتاحة الفرصة لها للمشاركة السياسية و ان تعامل بعدل وانصاف في مجال العمل و إصدار قوانين تحميها من تعسف ارباب العمل ومن التحرشات الجنسية في أماكن العمل في المؤسسات الخاصه والحكوميه. وفي دول العالم الثالث تطالب المرأه  بتوفير رغيف الخبز  و الحماية من العنف وفي بعض الدول مثل سوريا والعراق تطالب المرأة بعدم  اعتقالها و اغتصابها في السجون و اعتبارها اسيرة  و رفض الاحكام التعسفيه بحقها كونها الاضعف في المجتمع و تستخدم المرأه أداه ضاغطه على المطلوبين للعداله وتغتصب وتهان وتنتهك كل حقوقها وان خرجت من السجن تقتل كونها حملت سفاحا داخل السجن . و قائمة أمال وأحلام المرأه في العالم اصبحت طويله جداً لتحقيق العدالة والمساواه بالواجبات والحقوق . وكل دوله تعترف بيوم المرأه العالمي تحتفل بهذا اليوم على طريقتها الخاصه , هناك من يركز على المؤتمرات والندوات حتى يسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع وعلى اهمية التعليم لرفع مستواها و إظهار انجازاتها العلميه  و الأدبية في جميع المجالات وخاصه سياسياً كونها نصف المجتمع وحقها بالتعبير عن أرائها دون أن تتعرض للسجن و الإعتقال و الإضطهاد. بما ان الامم المتحده اصدرات قانون يوم المرأه العالمي اجبرت الدول الأعضاء إحترام المرأه و إعطائها حقها و مساواتها بالرجل..ولكن هل حصلت المرأه على حقوقها في الواقع ؟ وهل الدول احترمت قانون المسواه والعداله ؟ وهل تحصل المرأه على نفس الراتب الذي يحصل عليه الرجل ؟وهل اكتفت المراه ورضيت بوضعها الاجتماعي والعالمي ؟ الى الان نجد اكثر دول العالم عداله ومساوه هي من تحتفل بيوم المرأه العالمي و هي اكثر اهتماما بأبراز  دورها في جميع المجالات .و رغم ذالك نجد المرأه لم تكتفي وتطالب بالمزيد من المساواه والعداله .؟ في الدول الصناعية هناك قوانين تجبر الشركات والمؤسسات الرسمية على تواجد المرأه في مجالس الاداره وغيرها .و النقابات تتابع شؤون النساء و رواتبهن وتقدم لهن الدعم.  اما في الدول العربيه حازت المرأه على بعض حقوقها ولكن هيهات ان تكون حصلت على حقوقها الشريعة التي منحها اياها الله عز وجل و انزلها من فوق سبع سماوات واصبحت قرآنا يتلى الى قيام الساعة .  و في بعض الدول العربية الفقيرة منها والغنية تعيش المراه التهميش الكامل وغير ممثله في البرلمانات والسياية وحتى في مجالات العمل ,المرأه العربيه سلبت حقها بأختيار زوجها و و انفرد ولي الأمر بإختيار شريك حياتها بناء على الجنسيه والعرق والمستوى المادي والاجتماعي, و المرأة غي المجتمعات العربية تتعرض للاهانه والضرب والى التحرش الجنسي من الأصدقاء و من المقربين ومن ارباب العمل و من خوفها على سمعتها وسمعت الاهل تتحمل ولا تتكلم لانها هي سبب الخطيئه مهما كانت ضحيه ,و في بعض المجتمعات العربية تغتصب المرأه ولا تجرئ ان تتفوه بكلمة خوفا من  جرائم الشرف التي انتشرت في العديد من المجتمعات العربية.  المراه العربيه  تعتبركل انجاز بسيط تحصل عليه في المجتمع يعد انجاز ظخما جدا للشدة الصعوبات والمعوقات التي تعطل مسيرتها في طريق النجاح ؟ الله اعطى المرأه حق الميراث وهو قرأن يتلى و قانون ملزم ونحن نعلم ان الميراث لم يطبق حسب الشريعة بين االذكور و الإناث وان طالبت بحقها تقتل او تهمل او تهمش او تهدد بالمقاطعه من الاسره الكبيره ونحن نعلم ان المرأه لا تستغني عن اهلها حتى لو تزوجت ولذلك تسكت على مضض.قوانين بشريه حطمت النساء. اما في مجال العمل لا تقارن حقوقها بحقوق المرأه الغربيه التي حصلت على حريتها وستقلالها المادي و اختيار مسيرتها بالحياه . والتعليم ساهم كثيرا بتعريف النساء على حقوقهن المهدوره . وفي الغرب اصبح هذا اليوم العالمي مجالا للتعبير عن الرأي ومطالبة في المزيد من الحقوق وتمثيلها السياسي اكبر دليلعلى تمتعها بالكثير من الحقوق. ولا ننسى ان المرأه العربيه مسلوبة حتى التصويت لاختها لان العادات والتقاليد وسيف الاسره والزوج يجعلها تتبع  ولي الأمر و الزوج في الإختيار ,والى الان لم نجد المرأه العربيه فازت بمنصب ادراري او سياسي  رفيع بدون دعم قانون الكوته الذي اعطاها بعض المكتسبات. المرأه العربيه ما زالت بعيده عن فرحها واحتفالها بانجازاتها الكثيره ؟المرأه اصبحت تنافس الرجال حتى في الاعمال الثقيله وحتى بالجيش والشرطه ولم يعد للمرأه اعمال ودراسات معينه تناسب قوتها الجسمبه والنفسيه واما في الغرب اصبح القانون سلاح بيد المرأه ييشهر بوجه كل من ينتهك حقوق النساء.  لم تعد المرأة في الغرب رحم للولاده وخادمه للزوج ,  بل اصبح لها حقوق ماديه تجعلها تنافس الرجال في الكثير من الوظائف .اما بدول العالم الثالث ليس لديها اي اسقلاليه ولا حتى حق التصرف براتبها . في البيت العائلي، الاهل هم من ياخذ راتبها وعند الزوج هو من يستغل راتبها لنفسه , ولذلك الطريق للمساواه شاءك وصعب وطريق العدالة اصعب رغم ان الله عز وجل كتب للنساء حقوق وواجبات والرسول صلى الله عليه وسلم قال النساء شقائق الرجال. عادات باليه ما زالت تحطم الاسر العربية.    كل خطوه لها ثمن وكل نجاح له ثمن . وعنف المجتمع باطلاق احكامه التي تجعل الكثيرات لا يشكين من سوء المعاملة و لقمة العيش التي تغمس بالدم في عدد كبير من البيوت والحروب التي شتت الاسر  وجعلت المرأه سلعة تباع وتشترى بدراهم بخسه . واخيرا اريد ان اقول أن الامم المتجده اصدرات قانون الاحتفال بيوم المرأه العالمي حتى تسلط الضوء على المشاكل التي تعاني منها المرأه و على انجازاتها واهمية دورها بالعالم .