مجنونة بهواك يا وطني

      يا سيفا مطعون في الجسد

كن سيدا مندفعا

        لا تكترث للغيم إن أرعد

ولا للحائق إن حرفت

ولا للشفاء إن قصفك

ولا تلتفت لأعدائك إن أرادوا تذليلك

فتراثنا يذكرنا بتاريخ أجدادنا فلا تحزن

لا تحزن يا موطن الشهداء ويا معقل السجناء

لا تحزن فشعبك الأبي هاهنا في المحن

أضحى شعاع الشمس أخرس

وكوكب الأرض مختنق

المخلوقات متذمرة

الكلاب تلهث

الذئاب تعوي

يا طفلي شد العلم

اغمد السيف في ظهر القزم

أرى وطني شامخا

تداس أراضيها المقدسة

ينهش لحمها السفهاء

يغتال فيها أبرياء

يسجن فيها ضحايا أشقياء

وظلت عار في جباه عربية

حملت في كاهلها شعارات

لا كيان ولا هوية

أصبح العالم العربي

معلق بذنوب أجنبية

ملطخ بالأماني الدموية

رؤوسهم اشتعلت بالصواريخ المدوية

بطونهم كالبحر لا تعرف الاستقرار

تطلب هضم البشرية و احتساء دماء عربية

أصبح العالم لعربي

يسبح فوق السحاب

وهوى كالدود ينبش التراب

والأحداق تبدو كالنسر مترقبة

 والقوم يحرصون الوطن بعيون ساهرة

بقلم بسوف ججيقة