من أين تتفجّر ينابيع الشعر..؟

من أين يومض البرق وتتألق الرؤية..؟

من أين تهبّ الريح وتتوجّع الأرض..؟

ليتك يا حبيبي تفشي أسرار السماء..

ليتك تخترق سكون الليل ومفاتن الحياة..

أخاف أن يقصّر حبنا المدى..

أخاف أن يُغتال بطعنة سكين..

أترى ستمضي الحياة ويموت الحب..؟

أترى ستُزهق الروح من قسوة الفراق..؟

أترى سيُجنّ القلب ويتنسّك الوجدان..؟

أسئلة ثكلى .. وأحلام ممزّقة ومكدّسة في الذاكرة..

أحلّق في الهواء كريشةٍ عارية في مهب الريح..

قل لي متى تعزف قيثارتي يا حبيبي..؟

متى تضيء عالمي المتهالك..؟

متى تروي جذوري بمياهك العذبة..؟

متى تضمّد جراح نفسي برمادك الدافئ..؟

يا حلمي المقدس.. يا سيّد البهاء..

ألا ترى القهر يطلّ في كلماتي..؟

ألا تراني أسرف في عشقك حتى الثمالة..؟

ألا يرعبك اشتياقي يا حبيبي..؟

ألا يحزنك غرقي في ليل الوحدة..؟

كم وددت تقبيل صمتك المرتعش..

كم أحببت التأمّل في عينيك..

أيها الملاك الساكن في فضائي..

أيها العرّاف بأسرار السحر..

اعبرْ شواطئي واطفئ ظمئي..

شاركني أوجاع التشرّد والحزن..

ارفع عني ظلم التحدي ومخاض اليأس..

فأنا جرحى أنزف من الحب حتى الموت..

أنا روح قلقة تغزوها الهواجس العاصفة..

أنا عاشقة تبحث عن وطنٍ آمن يحتضن حبها..

لأجل خاطري يا حبيبي..

لأجل خاطر الحب..

خذني اليك ..

خذني الى مملكتك..

ودع قمرنا يغني للحياة ..

ودع قدرنا يفرح بروعة العشق ..

واهتف عاليًا يا حبيب العمر..

لعل صوتك يخترق أسماع الأنس والجن..

“يحيا الحب.. يعيش الحب