تحدثت د. فاخوري في الحفل الذي قدمته رئيسة قسم الدراسات العربية في الجامعة الاكاديمية د. نسرين أختر خاوري عن الحراك الثقافي:» منذ مطلع القرن العشرين والظروف السياسية والإجتماعية والثقافية التي اثرت في هذا الحراك.
كما تعرضت لرواده وبُناته ومبدعية ودور رابطة الكتاب الأردنيين ووزارة الثقافة في دعم هذا النشاط ماديا ومعنويا، وقدمت خلالها الأوضاع الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الأردن مما شجع الطلاب على التفكير في زيارة الأردن والتعرف على الحياة الثقافية وزيارة الجامعات والتعرف على الكنوز الأثرية.
وتحدثت د. فاخوري عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والواقع الثقافي منذ السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ففي المرحلة الاولى بعد نكبة 1948 ووجدة الضفتين –بحسب د. فاخوري- :»شهدت الساحة الصحافية حركة مزدهرة، بعضها هاجر من فلسطين والاخر ظهر بحكم التطور السياسي والاجتماعي والثقافي».
كما أشارت د. فاخوري إلى أهم المعالم البارزة للمشهد الأردني الحديث منها:»حضور الأشكال الشعرية المختلفة، من القصيدة العمودية إلى قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر، والاحتفاظ بالشكل التقليدي وتطوير اللغة والمضامين واستلام روح العصر من خلالها، وحضور المرأة الشاعرة، والقصة القصيرة، والرواية».
ورأت د. فاخوري أن القصة القصيرة بعد حرب 1967 قتلتها:»الهزيمة، وكانت مؤثرا مركزيا في تحولات القصة القصيرة في فلسطين والأردن، فالقاصون الذين قادوا المرحلة هم جيل الأفق الجديد كمحمود شقير وفخري قعوار وغيرهم، حيث انفتحوا على التجديد والتجريب»، وأضافت حول الرواية التي شهدت الحقبة بين 1948-1967 عددا من الروايات الهامة منها: «فتاة من فلسطين» لـ عبد الحليم عباس، و»بيت وراء الحدود» لـ عيسى الفاعوري، و»مغامرات ثابتة» لـ حسني فريز وغيرها».
ولفتت د. فاخوري إلى أبرز رواد خط رواية الحداثة والقاصون الجدد منهم:» تيسير السبول، وغالب هلسا، ومؤنس الرزاز وإلياس فركوح وطاهر العدوان وزياد قاسم وسميحة خريس وزهرة عمر وغيرهم، ومن القاصين الذين اسهموا في المشهد القصصي في الأردن جمال أبو حمدان، بدر عبد الحق، وفايز محمود وسعود قبيلات، وعدي مدانات، وخالد محادين، ونايف النوايسة ومفلح العدوان، وسليمان الأزرعي وهاشم غرايبة».
وأقيم على هامش الحفل معرضا للكتاب الأردني من رواية، وقصة، وكتب شعر، ونقد، ودراسات وهو أول معرض من نوعه في المنطقة لتعريف الجالية العربية وطلاب الجامعة والمهتمين بابداعات الأدب العربي في الأردن، كما تم إيداع نسخة من كل كتاب عرض في الامسية في مكتبة الجامعة ليشكل نواة الأدب العربي بما فيها رواية الأديب الأردني الراحل تيسير السبول «أنت منذ اليوم» التي ترجمتها د. خاوري وهي أول الكتب الأردنية المترجمة للإنجيزية وتدرس في الجامعة ونشر بدعم من جريدة العرب اليوم، وكتاب «مشي» للقاص الأردني سعود قبيلات، ومجموعة قصصية بعنوان «حديث المرايا والكرابيس» للكاتبة الأردنية هدى فاخوري والذي ترجمته الاكاديمية في الجامعة الاميركية في مادبا د. سلام محادين، وقد اعتمدت هذه الكتب الثلاث للتدريس في الجامعة، وأكثر من 60 عنوانا باللغة العربية من ضمنها مؤلفات الروائي غالب هلسة، وكفى الزعبي، ومؤنس الرزاز، وحكمت النوايسة، وهزاع البراري، وسميحة خريس، ومها العتوم، وغيرهم.
ومنحت رابطة الكتاب الأردنيين درع الرابطة لـ د. أختر خاوري تقديرا لجهودها في نشر الثقافة العربية والكتاب الأردني في جامعة ديبول والتي تعتبر مركز لتوزيع الكتاب العربي والمنتج الأردني لكل الجامعات التي تعنى بتدريس اللغة العربية في الولايات المتحدة الاميركية، كما ألقى الشاعر والأديب الأردني عيسى بطارسة المقيم في كلفورنيا مجموعة من قصائده باللهجتين الفصحى والمحكية الأردنية.