حسْبُها من الشِّعْر،
أنْ تكون عروسًا من السُّكَّر
شَعْرها..
على الكتفيّن هفّهافٌ يرْتعشُ ويتكوّر
كحْلُها،
يمْلأُ العيْنيْنِ نُعاسًا وخدرًا مقطّر
وبضفّتيْن من السيوفِ يحيط موْردَ غزالتيْن
تمتشقان السّحْرَ
والحرْبَ تُشْهِر..
حسْبُها من الشّعْر ..
أنْ يصْغيَ إليْها شِِعْرَيار في جلسةِ صفاءٍ
يجيز من الشعر مالا يجوز
وينسج لها مملكةً من القريظ
منبسطةَ البلاغة
والرموز..
ألا يا شِِعْرَزادُ..خبّريني
كيْف تحْتطبين الحكايا
في ليالي السّمر؟
كيْف تصقلين المرايا ..ولا قمر ؟
كيْف أثْملْتِ شِعْريارَ …ولا خمر؟
هلْ سمعْتِ يوْما ..
أنَّ الأصْباغَ والمسوخَ تقاومُ الأنواء
لا تأمني أجْنحةً منْ ورق..
وقصائدَ من وهم
ألا تخْشيْن ساعةَ يسْقُطُ القناعُ
ويبْحرُ بك الشعرُ في مركبةٍ بلا بوْصلةٍ ..ولا شراع؟
فشِعْريارُ ..
قديسْتردّ صباحا ،ما وهبك ذاتَ مساء
لا تنتظري ما يجود به الذبابُ
يا فراشةَ الظلام..
عودي إلى الحقْلِ..كوني أنْتِ ..
وكفى…