اربد -

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين إربد وبالتعاون مع ملتقى إربد الثقافي، مساء أول أمس، أمسية نثرية لعدد من الكاتبات: د. إيمان العمري، نسيبة علاونة، أحلام بواعنة، وسوزان عقل، وأدار مفردات الأمسية الشاعر والباحث الدكتور سلطان الخضور، وسط حضور من المثقفين والمهتمين، وتحدث د. الحضور بداية عن أهمية اللغة العربية والاحتفاء بها في أنحاء الوطن العربي في يومها العالمي الذي يصادف في الثامن عشر من كل عام.
القراءة الأولى كانت لإيمان العمري التي قرأت غير نص نثري اقترب كثيرا من القصة المشعرنة، فكان كتابها «أرواح عابرة»  حاضرا في الأمسية فاردا مساحة للنقد في نصوصها التي انتقدت بعض ما يطلقون على أنفسهم كتابا وهم براء من ذلك بأسلوب فني راق، إيمان العمري التي عرفناها استطاعت أن تشدني بتقنية كتابتها النثرية حيث لم تغادر القصيدة فيها.
مما قرأت «يا قبل القبل وبعد البعد/وما بينهما من شهقة النبض/ وبوح الكلام/ إني لفحت من نار البوح/ وبرد الغرام/حسرت وجهي عن رهان العمر/ عن زماني/عن مكاني لأموت وحدي/ في ظلال جمر حرفي/ في شرح مكانك/اسقاط دمع الخوف رطبا جنيا/يتيقظ السعف لهزة الحنين/ وفي آخر سحر الموج/ سحر الليل الحياة ..سحر النهار/ تصحو في آخر العمر مضى القطار».
ومن نص آخر حمل عنوان «تنهيدة أرملة» تبث شؤون وشجون المرأة، حيث تقول:»لميفتها القطار/لكن من حولنا أسهبوا/ في شرح فضل الخيبات المفجعة/ إن لم تدخل مع نزيلات السجن في أقفاص عوالم الحياة/ لميكن جاهزا/ لكن منحوله أقنعوه أنها فرصة...إلى آخر النص».
أما الكاتبة نسيبة علاونة المدهشة في نصوصها قرأت غير نص من مثل:»حروف، خطوط»، ونصوص قصيرة أقرب إلى الومضة الشعرية والتي تحمل بعدا فلسفيا وفكريا ومفارقة عجيبة حيث تضع القارئ في عنصر الدهشة وعلى عكس ما يتوقعه الملتقي، وثمة قصص لها معبرة تحمل تجليات الروح والبناء المحكم للقصة القصيرة التي لا تخلو من شعرية القصة التي تفضي إلى الغوص في عوالم المرأة المسكونة بالوجع.
ومن نصوصها القصيرة من نص تقول «اختفاء» «علبُ الألوانِ على كثرتِها وتنوّعِها لم تُبرِز الجائعَ الذي توسَّطَ اللوحةَ الضَيِّقةَ فكلّما اقتربَت منهُ الفرشاةُ العريضةُ قضَمَها.