ذاك وقت من عمري قد مضى
بين مذاكرة وحفظ فيه شدة وفلاح
فكان الحب وقتها كوكبا في السماء
يزول شعاعه بانوار الصباح
واعوام الحب سراب لا تطول
وجماله لا تجده الا مع الملاح
كم كان الشوق يدغدغني و يؤرقني
فاقضي الليل ساهرة حالمة صامتة
فوق مضجعي يطوقه الوجد زاده الخيال
تلك ايام رحلت من عمري وهي تحذرني
اياك ان تذكري تلك الفترة وما فيها جري
واغمضي عينيك ربما يكحلها الكري
اه. كم رقصت طربا مع فرحي
وكم غنيت طربا مع مرحي
كل هذا كان ماضيا يا عمري
فاصبح كالخيال كالضباب كالسراب
جئت اليوم تعرض نفسك بذكريات العذاب
ليتك كنت فكرا طائرا فوق الهضاب
تنشر الزهور الفواحة فوق التراب
وتستنشق رائحة قلادة السخاب
التي اهديت لي في عيد الميلاد