أعزفُ على أوتارِ قلبي
غيثًا من ألحانٍ
تروي دوحةً
أصابها الفراق
باليباس
الشَّوقُ إليكَ
يعصِفُ بِوَجْدي
يؤجِّجُ بيَ الحنينَ
لأناديك
أتدري بأني
مُذْ ناديتُكَ باسمِكَ
لأوَّلِ مرَّةٍ
بدأتْ لحظةُ مولِدي
قبلُكَ الكلماتُ
حروفُها متناثرةٌ
متشابكةٌ
مشوهةُ المعالمِ
حتّى عرفتُكَ
فصرتَ ليَ القصيدةَ
اليوم أنا المعتكفةُ
في برجي العالي
لا أحدَ يطالُني
صرتُ العصيَّةَ عن الظُّهورِ
إلّا في صومعةٍ
حولتُها إلى هيكلٍ
أقيمُ فيه عبادَتي
وأدعِيَتي
حولْتَني إلى ناسكةٍ
متقشِّفةٍ في كلِّ شيءٍ
فقيرةٍ في كلِّ شيءٍ
غنيةٍ في ذِكراك
سأنسجُ صلاتي
من شَغافِ قلبي
وحينَ الابتهالِ
سأبتهلُ
بخفَّةٍ وسكونٍ
كي لا يتمزَّقَ
الشَّغافُ
هو ذا القلبُ النَّابضُ بالحبِّ
يفترشُ دومًا
بساطًا من أنغامٍ
مطرَّزا بلآلئِ الكلماتِ
ليحوكَ لكَ أجملَ ديوانٍ
وأروع ألحانٍ