يحدثني العليل عن الجراح
ويخبرني ولا يدري عذابي
يحدثني يريد الآن قولا"
وتهدئةٍ تنام على الضبابِ
ولا يدري بجرحٍ بات يبكي
و أفقدني شعوري بالصواب
يرى حالي وبسماتي تناجي
حروفا من مُزاحٍ في كتابي
ولا يدري بذنب القلب حتما
و أشواق يزيد بها ثوابي
عليلٌ أنت ،، ياهذا تنادي
جميع الخلق مستبقا عتابي
ولا تدري بأن الخلق يوما
يعانون الجراح بلا حساب
وأنت كمثل من بالجرح عانى
فلا تحزن لآلام المصاب
رويدك وافهم الدنيا ففيها
عوائق للكثير من الرغاب
لقد قالوا وقالوا ثم قالوا
فعشت بما يقال على اغتراب
أيا هذا العليل إليك عني
فشؤمك زاد من سوء الخراب
فإني فيك لا أرجو كثيرا"
بقلبٍ عاش في عمقِ إرتيابي
حملت الجرح في ذكراك لما
تجاهلتُ الحواجز في الصعابِ
فإني لا اطيق الصمت ليلا
وحرفي النار تشعل من ثقابي
وقنديل المساء غدا مضاء
وحلمي نام في حضن الشهابِ
لتصبح قصتي ذكرى تناجي
عيون العاشقين مع اقترابي
و فيها نمت ليلا دون وعيٍ
مع البدر المنير على السحابِ
رويدك يا جريح القلب صمتا
فبوح الجرح يحرق في المصابِ
و لا يشفي و لا يأتيك إلا
بطعن ظل يدمي من حراب