يَبوحُ الدَّمْعُ لِلدَّمِ إِذْ يُراقُ
يَثورُ بِنا رَمادٌ فَاحْتِراقُ

سَلامُ اللهِ يا أَرْضاً تُنادي
لِعِزٍّ، وَالشُّموخُ لَها إِئْتِلاقُ

نَبوءَةُ حُسْنِها صالَتْ وَجالَتْ
لِسَيِّدَةِ الْمُنى طابَ الْعِناقُ

فَفي بَغْدادَ لي خِلٌّ صَدوقٌ
عَلا وَغَلا، فَما مِنْهُ انْعِتاقُ

عَصِيٌّ، قَدْ تَمَرَّدَ ذاتَ فَجْرٍ
كَنَخْلٍ صاحَ: أَبْشِرْ يا عِراقُ

لَسَوْفَ يَطوفُ فيها النُّورُ حَتْماً
لِزامٌ أَنْ يُصانَ لَها الْوِثاقُ

سَيَشْفى الْجَرْحُ فيها ذاتَ سُقْيا
فَماءُ فُراتِها عَذْبٌ دِهاقُ

أَيا قِدِّيسَةً تَهْوى مُحالاً
أَما تَدْرينَ يَحْكُمُنا اشْتِياقُ؟!

فَكَيْفَ لأَهْلِ عِشْقٍ أَنْ يَناموا؟
وَعَيْنُ الْقَلْبِ آلَمَها الْفِراقُ

وَإِنْ ضاقَتْ سَيُنْجينا دُعاءٌ
كَمِ اهْتَزَّتْ لَهُ السَّبْعُ الطِّباقُ

وَإِنِّي قَدْ دَعَوْتُ اللهَ جَهْراً
أَغِثْ روحي، فَكَمْ ضاقَ الْخِناقُ

سِقامُ الْحُبِّ لا يَشْفي عَليلاً
هَلُمُّوا لِلْخَلاصِ أَيا رِفاقُ

لِبَغْدادِ الْهَوى قَدْ قُلْتُ شِعْراً
فَدَيْتُكِ، فَالْحُروفُ لَها تُساقُ