يخصص “متحف المرأة”، الواقع في حي الفهيدي الأثري في دبي، قاعة متميزة لعرض قصائد الشاعرة الإماراتية الراحلة، عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة بـ”فتاة العرب”.

القاعة تحمل اسم ديوان عوشة بنت خليفة، وتضم متحفا يوثق سيرتها الذاتية، وأجهزة تمكن الضيف من الاستماع إلى قصائد لـ”فتاة العرب” بصوتها.

الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة متحف المرأة، قالت في تصريح صحفي، إنها استوحت تصميم القاعة من الصحراء الإماراتية، حيث تخيلت الشاعرة وهي تنتقل بين الإمارات المختلفة وتكتب الشعر، حيث تزين جدران القاعة قصائد الشاعرة عوشة المتنوعة، وبنهاية القاعة تبرز قصيدتها “الغفران” التي ودَّعت من خلالها الشاعرة مرحلة من مراحل رحلتها الشعرية، وتعتزل بعدها الشعر بشكل كلي.

ولدت الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي، الملقبة بـ”فتاة العرب”، في منطقة المويجعي بالعين عام 1920 تقريباً، وانتقلت خلال سنوات حياتها بين العين وأبوظبي، ثم سكنت دبي.

هذه الشاعرة العملاقة بدأت تجربتها الشعرية في سن الثالثة عشرة من عمرها، حيث عاشت يتيمة الأم، وتربت في رعاية جدها، وكانت من قراء أشعار الماجدي بن ظاهر وراشد الخلاوي وأبي الطيب المتنبي وأبي فراس الحمداني وغيرهم.

وتعد عوشة من رواد الشعر النبطي، وقد كرمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 1989، وقلدها وسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي، كما نالت “جائزة أبوظبي” في دورتها الخامسة عام 2009.

وتوفيت عوشة السويدي في يوليو 2018، تاركة وراءها ثروة أدبية ضخمة وروائع شعرية، تنوعت بين مطبوع ومسموع ومُغنى.