أقيمت في رابطة الكتاب، يوم الثلاثاء الماضي، ندوة عن كتاب :»حصن السلام في زرع الوئام ومواجهة التطرّف»، الذي كان صدر بالإنجليزية، وهو من تأليف الإعلامية والكاتبة رولا سمّاعين، التي توقفت عند المفاصل الرئيسة في الكتاب، في حين عقب عليه أ. د. عصام الموسى، وذلك بالتعاون بين الرابطة ومركز»تعلم واعلم» للأبحاث والدراسات وعقد المؤتمرات والندوات والدورات، وقد أدار الندوة أ. د. أحمد ماضي.
ويلخص الكتاب جهود المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الوئام الديني ويبرز النموذج الفريد للعيش المشترك في الأردن، ويحلل الواقع بكل أبعاده ويطرح الحلول  للمشاكل المعلقة والتحديات القائمة، من خلال حوارات ممتدة مع العشرات من الشخصيات الأردنية والعربية والدولية التي كان لها إسهامات في هذه التجربة الوطنية التي يشهد لها العالم.
ما يميز كتاب الذي وضع  باللغة الانجليزية أنه الأول من نوعه في  التخصص، معتمدا أسلوب الكتابة  الصحفي الموسع، فهو يقع في خمسة فصول. تكلمت عن فلسفة الهاشميين في العيش المشترك  منذ الثورة العربية الكبرى وقابلت شخصيات لها كلمتها في هذا المجال: السيد علي الفزاع، الدكتور بكر خازر المجالي، والدكتورة هند أبو الشعر.
ثم تطرقت المؤلفة إلى سرد كل المبادرات التي طرحها الأردن وكان سباقاً بها في هذا المجال: رسالة  عمان، كلمة سواء، أسبوع الوئام العالمي. وتكلمت عن الظروف التي تطلبت ولادة كل مبادرة وعن تفاصيل وأهداف كل منها وما تحقق من تقدم فيها وما وقع من تقصير في النهج. وناقشت في فصل آخر ما قد أنجز من قبل شخصيات محلية لها دور بارز في تنفيذ البرامج ذات العلاقة، منهم على سبيل المثال، معالي الدكتور كامل أبو جابر ومعالي الأستاذ ميشيل حمارنة والدكتور محمد المهيد والدكتور حمدي مراد ودولة الدكتور معروف البخيت والأب الدكتور رفعت بدر سيادة المطران مارون اللحام وغيرهم. ويوثق «حصن  السلام» في أحد فصوله قصص العيش الإسلامي-المسيحي وهي حالة طبيعية عاشها أجدادنا  وآبائنا ويلقي إضاءات على تاريخ الأردن الرائع والجوهر الحقيقي لهذا الشعب العربي الذي تتمثل فيه كل قيم الأخوة والوفاء والكرم والشهامة، مجبولة بالبساطة والطيبة.
وقالت المؤلفة: كصحفية، لم أقف عند الإيجابي، بل تركت لمصادري الحديث الحر وجعلت الكتاب لهم منصة للحوار الهادئ العقلاني، والنصح الأمين، وتشخيص السلبي قبل استفحاله، وطرح الحلول، كي تستمر المسيرة، وتكتسب ما فقدت من زخم، ولتتعاظم المنفعة. من المواضيع التي تطرق الكتاب لها هو التعليم الإرث حضانة المسيحية تغيير الدين. خلال السنوات الثلاثة التي استغرقتني في كتابة حصن السلام قابلت أيضاً شخصيات أجنبية في ديارهم فقد سافرت لبلدان متعددة كي أتحاور مع من هم أعمدة في موضوع حوارات بين أتباع الأديان عالمياً.