احتفالا بيوم المرأة العالمي، أقامت رابطة الكتاب الأردنيين، يوم أمس الأول، احتفالية بعنوان «أقحوانات أردنيات»، احتفت خلالها بعدد من الشخصيات النسائية البارزة في المجتمع الأردني، ومنهن: سعادة العين القاضي تغريد حكمت، الدكتورة هند أبو الشعر، الفنانة التشكيلية سعاد العيساوي، الفنانة إيمان هايل، الإعلامية سهى كراجة، إضافة إلى ثمان سيدات من المجتمع المحلي من مهن مختلفة، وقد أدارت الاحتفالية الشاعرة والفنانة التشكيلية غدير حدادين.
وتخلل الحفل تقديم شهادات من السيدات المكرمات حول مسيرتهن المهنية والإبداعية، وتحدثن عن ريادة المرأة الأردنية عربيا في الكثير من المجالات، كما شكرن رابطة الكتاب الأردنيين التي تحرص على تكريم المبدعات الأردنيات وتلتفت لمنجزهن لاسيما في «يوم المرأة العالمي»، وقد كرمهن رئيس الرابطة الباحث محمود الضمور بتقديم الدروع التذكارية لهن.
 مسيرات حافلة بالعطاء
تكشف السير الذاتية لكل سيدة مكرمة عن منجزات مهمة وعن سعي دؤوب لخدمة المجتمع والوطن وتكريس الوقت والجهد من أجل أهداف نبيلة ترتقي بالفكر والثقافة والنشاط المدني.
فتغريد حكمت هي أول قاضية أردنية، ناضلت بكل ما لديها من قوة للوصول إلى ما تصبو إليه، فاستطاعت أن تصل إلى نزاهة القاضي وعدله واستقلاله واستقامته والقدرة على مقاومة الأهواء، واستحقت بذلك أن تكون أول قاضي (سيدة) في الأردن وأول قاضي عربية في القضاء الجنائي الدولي في المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في رواندا.
أما الكاتبة هند أبو الشعر فهي واحدة من الأدباء القلائل اللذين جسدوا رسالة المثقف والتزامه نحو قضايا مجتمعه وآمال أمته... سخرت الأدب في خدمة الكثير من القضايا المتنوعة واستطاعت أن تقدم مجموعة من الأعمال الإبداعية التي تتصف بالغزارة والتلون والتنوع. فرغم تنوع إبداعها في الشعر والتاريخ والمسرح والفن التشكيلي إلا أن هاجسها الأول ظل في القصة القصيرة وبالتحديد القصة القصيرة جداً.
كذلك فإن الفنانة التشكيلية سعاد العيساوي خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، تخصص عمارة داخلية.  أسست جاليري «رؤى 32» للفنون في عمان عام 1990 وهو أول جاليري فنون إفتتح في الأردن ولا تزال تديره حتى اليوم معلنةً أن هدفه يتمثل بجعل الفن جزء من الحياة اليومية والتفكير الخلاق.  ودور الجاليري لم تقتصر فقط على العرض بل كان مكان للتفاعل بين الجمهور المهتمين بالفنون وكذلك مكان للحوار، حيث كانت تنظم ندوة على هامش غالبية المعارض المقامة في الجاليري، كرمت من قبل ملتقى الأقصر الدولي للتصوير والذي نظمه صندوق التنمية الثقافية في مصر. «وزارة الثقافة» وفي محافل أخرى عديدة.
أما الإعلامية سهى كراجه فقد بدأت مراسله صحفية في التلفزيون الأردني، وأخذت تجوب المملكة ببواديها ومخيماتها وأزقتها وشوارعها، الأمر الذي جعلها تقترب من نبض الشارع، ساهمت في تسليط الضوء على فئات مهمشة.. مزارعات الأغوار، وغياب الضمان الاجتماعي لهن.. الأرامل.. نساء الصحراء ونساء السجون.. الغور في الأردن.. قضايا التحرش في أماكن العمل ودور الرعاية الاجتماعية وغيرها من القضايا. 
أخيرا فإن الفنانة إيمان هايل ممثلة قديرة تميزت بأدوارها الإنسانية على الشاشة، وبأدائها للكثير من الشخصيات المحورية والملهمة في مسلسلات الأطفال المدبلجة، فتناغمت مع الطفولة التي لم تغادرها حتى الآن. وترى أن البراءة والشفافية والصدق والعفوية والدهشة والسعادة المحببة في الطفل صفات إن حافظ كل واحد منا عليها لامتلك مفاتيح الفرح وصفاء النفس.
وهي ما تزال تعمل كمشرفه ومعلقة على البرامج الوثائقية للقناة الألمانية العربية DW كما أنها تشرف على أعمال الدوبلاج في الكثير من المحطات...