خصّت الشاعرة المبدعة جميلة الماجري مديرة أيام قرطاج الشعرية «الشروق» بحديث توقفت فيه عند البعض من تفاصيل الدورة التأسيسية الاولى لهذه التظاهرة الابداعية الشعرية الدولية التي ستحتضنها مدينة الثقافة في أول نشاط رسمي لها يوما بعد الافتتاح الرسمي لهذا المعلم الثقافي الكبير.
بدأت مديرة الأيام هذا اللقاء بالاشارة أنه من حسن الصدف أن يتزامن الافتتاح الرسمي لمدينة الثقافة مع احتضانها في اليوم الموالي فعاليات الدورة التأسيسية الاولى لأيام قرطاج الشعرية والتي سيكون افتتاحها يوم 21 مارس 2018 باحتفالية تجمع مختلف الفنون الابداعية في شكل متناسق تتخلّله قراءات شعرية لعدد من الشعراء الضيوف والتونسيين وفي اخراج مسرحي ومشهدية رائعة وهذا التمشي سيتم أيضا في سهرة الاختتام.
ضيوف شرف
تحتفي الدورة الاولى لأيام قرطاج الشعرية بعدد من ضيوف الشرف والذين نجد من ضمنهم:
ـ عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو)
ـ الشاعر الكولمبي فرناندو راندون المتحصل على جائزة نوبل البديلة للسلام (2006)
ـ الشاعر الفرنسي دانيال لوفارس
ـ الشاعر الاسباني روديغار كانياد
ومن الضيوف العرب نجمد محمد علي شمس الدين وشربل داغر وحسن طلب والشاعر المترجم (مصر) رفعت سلام وحميد سعيد وعمر عناز (العراق) ومن السعودية عبد الله الشيخان وأشجان هندي ومن الامارات محمد البريكي وراشد شرار.
ومن المغرب الشاعر الدكتور أحمد الدمناتي والشاعرة إكرام عبدي والطاهر عدنان ومن الأردن مها عتوم وزهير أبو شايب ويوسف أبولوز.
وقالت مديرة أيام قرطاج الشعرية أن الامسيات سيؤثثها في مدينة الثقافة (المركز الرئيس للتظاهرة) ثلاثون شاعرا من تونس ويجري حاليا تحديد القائمة على أن يكون لبقية الشعراء حضور متوهج داخل البلاد.
إنفتاح الأيام على الداخل
وأكّدت الشاعرة جميلة الماجري أن أيام قرطاج الشعرية ستكون منفتحة على مختلف المندوبيات الثقافية داخل الجهات لكسب رهان اللامركزية الابداعية.
وجوابا عن سؤال حول ما إذا كان الذي سيقرأ شعره ويشارك في هذه الاحتفالية الدولية داخل البلاد أقل قيمة من الذي ستوجه له الدعوة للحضور والمشاركة بالقراءة في العاصمة أجابت مديرة الأيام: ليس الأمر كذلك فنحن نسعى الى تشريك أكبر عدد من الشعراء في الأيام ولا فرق بين الذي سيقرأ شعره في مدينة الثقافة بالعاصمة أو داخل البلاد على اعتبار أن كل القراءات ستكون تحت مظلة أيام قرطاج الشعرية.
ويتضمّن الجانب الفكري للأيام ندوة دولية كبرى حول «الشعر وسؤال الكونية» بمشاركة مختصين وشعراء وأكاديميين من تونس والوطن العربي وأوروبا الى جانب منابر حوار تتناول عديد المحاور منها:
ـ العشر واشكالات الترجمة
ـ الشعر والترجمة
ـ أسئلة الشعر اليوم
ـ تحوّلات القصيدة العربية
ـ الشعر وتراشح الفنون
وبينت مديرة أيام قرطاج الشعرية أن الندوات ومنابر الحوار ستكون كل صباح في مدينة الثقافة أما الفترة المسائية فستخصص للقراءات والأمسيات الشعرية.
13 شاعرا شعبيا
سيكون للشعر الشعبي ـ والكلام لمديرة الأيام ـ حضوره الهام في الدورة من خلال أمسيتين بمدينة الثقافة يؤثثها حوالي 13 شاعرا شعبيا بالاعتماد على تمثيلية الجهات الى جانب حضوره (أي الشعر الشعبي) داخل الجهات.
وتشهد أيام قرطاج الشعرية حضور عدد من النقاد العرب للشعر من ضمنهم:
ـ السوري صبحي حديدي
ـ المغربي أحمد الدمناتي
ـ العراقي كاظم جهاد
ـ المصري صلاح فضل وذلك الى جانب عدد من النقاد والمختصين في الشأن الشعري من أساتذة وجامعيين تونسيين.
4 مسابقات و6 جوائز
وفي حديثها عن مسابقات الدورة والجوائز الخاصة بها قالت الشاعرة جميلة الماجري: خصصت الأيام ست جوائز لأربع مسابقات وهي:
ـ جائزة (جعفر ماجد) للابداع الشعري وقيمتها 15 ألف دينار.
ـ جائزة الديوان الشعري البكر وقيمتها 5 آلاف دينار.
ـ جائزة المخطوط الشعري الأول للشباب ويتم التكفل بنشر المخطوط المتوج
ـ أفضل قصيد وخصص لهذه المسابقة 3 جوائز الأولى (ألف دينار) ـ الثانية (700 دينار) ـ الثالثة (500 دينار).
وبينت مديرة أيام قرطاج الشعرية أنه سيتم اعتماد نشرية يومية لمواكبة وتوثيق مختلف فعاليات الأيام في الفترة من 21 الى 31 مارس 2018.
وختمت بالاشارة أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة عقد ندوة صحفية يتم خلالها الكشف عن مختلف تفاصيل الأيام التي تمثل حتما حدثا ابداعيا استثنائيا في تونس بدرجة أولى.  

مصدر : الشروق