كان المساء في صفحة الذكريات همسه ولكن مالبث فجاه اذ اقترب صوته يهمس بالشوق ولهفة الذوق كانت التفاته من محب لا اعلم منظور غير ان الذي يميز الخلائق من الصفات البشرية المحببة هو له فيها نصيب هل تراها حقيقه ام عين المحب لا ترى السقطات فيه وتعاود ذكريات الفرح وتقتل كل عيب يأيد منظور لا يجمل تلك الصورة وقد يكون عيب عند الاخرين عنده صفحة بيضاء نقيه ليس فيها غير قلب رسم بعنائه وكمل بدراية على انقاض مدلول الصور التي منحتها لقلبها عنه ابتسم بحب وأكمل بخطوات حتى اقتنى روحها تماما وكاد قلبها ان يقف وما لبث ان همس اين انت بحثت عنك طويلا قالت له ولكن لم أغادر مكاني منذ عرفتك اتي اليه مصدقا انني به ومكذبا بحلم يحتويه منظورا قصصيا من الخيال وجنونه يأتي بك دون عناء بقي ينظر دون حراك قال يا نبض روحي اتجدين راحة دون ان اكون بجانبك قالت ومن قال لك اني في عالم لا يخصك ابتسم بحب وقال اتراك تشعرين بي قلت ومن أتى بي الى هنا ومن ابقاني انظر في الا شيء واحيانا بالمستحيل غيرك قال وقلبه يكاد يطير فرحا لم اتخيل لحظه انني ساجدك امامي قالت ومن قال لك اني كنت لا املك مثل قناعاتك لكن روحي تطلبك وهي من ساقتك الى هنا فهل تعتقد ان هذا الامر بترتيب بشري نظر الى البحر الذي كانت تجلس على احدى الأحجار المنبثقة منه وقال اخاف ان ارفع عيني واجدني لازلت في حلم وفِي ذكريات تقتلني بعيدا عنك قالت احقا انت معي الان قال بل هل حقا انت في سمائي حقيقه ابتسمت وكاد قلبها يطير لتتحقق الأمنية ان تلقي بروحها له كما تمنت ان يكون هذا الوله بحضرته كيف لوغاب كل هذه الأسئلة وعشرات اخرى تجيبها وعينيها تحملق به لا تريد ان تعود عليها الا به قريب منها ايكون المكان يحتوي انفاسهم معا لا تصدق هي اما هو ابتسم وقال كنت اعيش بخيال معك والآن انت حقيقه أتعلمين ماذا يعني ان تتحقق الأمنيات أتعلمين ماذا يعني ان تجد النبض الذي يخصك في صدري لا اضنك تعلمين قالت بلا اعلم ان روحي قد عادت لي بك فهل تمهلني حتى تذوب في شطآن عالمك وتغيب عن وعي حاضرها ابتسم وقال لن أغادر حياة انت فيها ينبض قلبي بصوتك وروحي بوجودك..