رعى الأستاذ محمد داودية رئيس مجلس إدارة الدستور، مساء أول أمس، في مركز الحسين الثقافي، حفل توقيع كتاب «وتأويله الشغف» للكاتبة آلاء القطيشات، وشارك في الحفل الدكتور وائل إبراهيم الفاعوري والدكتور عادل بن عمار الأشرم، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
وتوجه داودية في بداية كلمته بالتحية الحارة الى المرابطين في القدس وفي فلسطين وأعرب عن اعتزازه بملكنا وحكومتنا وشعبنا واعلامنا ودبلوماسيتنا على الوقفات الجليلة الشامخة من أجل القدس، ومن أجل حقوق شعب فلسطين شعب الجبارين بحق وصدق.
وقال: يسعدني أن أرعى كتاباً للكاتبة الشابة الصاعدة الاء قطيشات التي تبشر بمستقبل ومكانة أدبية لن يختلف عليها الذين يتابعون صعودها.  
ففي الرسائل التي قرأتها في كتابها المكون من 210 صفحات والصادر عن دار المناهج، تزدحم الأفكار والعواطف والعواصف والرومانسية  والإشكالات الثقافية. 
لقد لفتني تمكنها من اللغة واختيارها المفردات التي انسابت على شكل لوحات فنية متناسقة في الرسائل والخواطر والبوح الذي اختصت به بطل الرواية «أحمد».
وقال: إن مشكلة العديد من الكتاب الشباب اليوم هي أنهم يكتبون قبل أن يقرأوا ويكتبون أكثر مما يقرأون. وإذا كنت أستثني كاتبتنا والعديدين غيرها من هذه الآفة فانني أتمنى عليها -وعلينا كلنا- أن تعكف على القراءة  لمزيد من صقل هذه الموهبة التي نلمسها بوضوح في كتابها الذي نحتفي اليوم بإنجازه.
وقال: يسعدني أن صحيفة الدستور التي أعمل فيها، قد استحدثت مساحة لائقة للأقلام النسائية تكتب فيها كوكبة من الكاتبات هن: 
بريهان قمق، زهرية الصعوب، الدكتورة دلال عنبتاوي، الدكتورة هناء البواب، غادة أبو الفيلات، هديل الرحامنة، الدكتورة سلفيا باكير ومنار الشطناوي. 
وقال: بهيج أن يجمعنا كتاب في عصر يجمع الناس فيه، دفٌّ و زَمرٌ وراقصة وواعظ دعي وخطيب مزيف. 
وقال إنه لا يمكن لكاتب أن يتقن الكتابة باللغة العربية، سواء أكان مسلماً أم مسيحياً أو بوذياً  أو ملحداً، دون أن يكون القرآن الكريم رفيقه. فإلاعجاز اللغوي كله في القرآن الذي تنزل على النبي العربي الهاشمي.