ويسعى عدد من الجمعيات في المنطقة الشرقية هذا العام للوجود في عدد من مناسبات سيدات الأعمال في محاولة لعقد نوع من الشراكات التي تغذي برامجها وأنشطتها الخيرية وتدعم استمرارها خاصة في شهر رمضان، في ظل عزوف واضح لسيدات الأعمال عن حضور أو دعم المناسبات الرمضانية الخيرية في الجمعيات النسائية.
وأوضحت منيرة الحربي مديرة جمعية جود الخيرية النسائية في الدمام، أن الجمعيات الخيرية التي يكون عملها مشتركا من خلال قسمين رجالي والآخر نسائي في بعض إدارات الجمعيات الأخيرة أوفر حظاً في حصولها على دعم رجال الأعمال الذين يفضلون هذه الجمعيات على النسائية التي تكون مغلقة، ولا يستطيعون أن يطلعوا على أنشطتهم كما هو حال الجمعيات المشتركة، منوهة إلى أنهم يسعون لاستقطاب سيدات الأعمال لدعم برامجهم وأنشطتهم ومشاريعهم الخيرية.
وقالت إن المساعدات الخيرية العينية قلت هذا العام، بسبب الأسعار المرتفعة حتى المساعدات النقدية ليست بالكثيرة، وقد تكون أقل من العام الماضي، مشيرة إلى أن الجمعيات الخيرية تحاول أن تنعش دخلها من خلال إيجاد أفكار وبرامج ومشاريع إضافية تدعم ميزانيتها دون الاعتماد المحدود على المساعدات الحكومية والخيرية الأخرى، من خلال إيجاد مشاريع ثابتة تكون موردا ثابت للجمعية، وتضيف "خاصة أن الجمعيات الخيرية لم تصل بعد لحل جذري لمحاربة نسب الفقر التي مع الأسف تتزايد، وذلك من خلال ما نشاهده من زيادة في عدد الأسر الطارئة".
وأوضحت الحربي أن الجمعية لم تستطع هذا العام رفع قيمة كوبونات المساعدات للأسر التي ترعاها والبالغ عددها 600 أسرة ثابتة، حيث لم يتم رفع قيمة الكوبون الخاص بشراء متطلبات رمضان الغذائية للأسر، الذي لم يزد على 650 ريالا منذ ثلاثة أعوام بعد اعتماده كخدمة جديدة للأسر بدل تلك المساعدات العينية التي يطلق عليها "أرزاق رمضان"، متوقعة أن المبلغ لن يغطي متطلبات هذه الأسر، خاصة أن عدد أفراد كل أسرة كبيرة، منوهة إلى أنهم يسعون لتغطية ارتفاع الطلب على المساعدات من الأسر الطارئة والثابتة في الجمعية من مداخيل أخرى ومن عضوات مجلس إدارة الجمعية والاعتماد على الليالي الرمضانية بهدف إيجاد مبالغ تغطي متطلبات الأسر في رمضان والعيد، إضافة إلى انتهاء الجمعية من إنشاء معهد تدريبي بهدف الاستفادة من مورده لدعم أعمال الجمعية وبرامجها.
ولفتت إلى أن الجمعية تحاول جاهدة إيجاد فرص وظيفية لأبناء الأسر من خلال لجنة التوظيف التي نجحت خلال الأعوام الماضية من توظيف آلاف من أبناء الأسر، إلا أن عدد الوظائف المعروضة يعتبر قليلا جداً.
وأشارت إلى أنهم في الجمعية يحاولون الاستعانة بخدمات المصارف المجتمعية، وهنالك ثلاثة مصارف ساهمت ببرامجها في تدريب الأسر وأبنائهم على بعض المشاريع والمهن، إلا أنهم ما زالوا محتاجين لمزيد من الدعم من شرائح المجتمع وإيجاد نوع من الشركات بين الجمعيات في المنطقة الواحدة لتمكن من تحقيق أهداف الجمعيات لخدمة فئات من الأسر السعودية.