دعت إلى تجويد المحتوى المطروح حول قضايا المرأة والأسرة –
أوصت حلقة عمل الإعلام وقضايا المرأة التي نظمتها لجنة الصحفيات بضرورة تفعيل دور الإعلام في التوعية بالتشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة، وتحديد استراتيجية واضحة الرؤية والأهداف لطرح قضايا المرأة في الإعلام الجديد، ورفع الوعي المجتمعي بما يدفع الإعلام في تناول وطرح مختلف قضايا المرأة، وتوجيه المرأة في تفعيل حساباتها الشخصية عبر الشبكات الاجتماعية لخدمة قضاياها، وتجويد المحتوى الإعلامي المطروح حول قضايا المرأة والأسرة. فضلا عن تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، والمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص بأهمية دعم مبادرات المرأة العمانية، ومتابعة قضايا المرأة.
واختتمت حلقة عمل فعالياتها أمس بمحافظة ظفار، إذ طرحت العديد من المحاور عبر جلساتها، وتركزت أغلبها في دور الإعلام التقليدي والجديد في طرح قضايا المرأة، إذ أكدت حمدة المهيري إعلامية في بلدية دبي أن الإعلام الإماراتي اهتم بالمرأة العاملة، وقضاياها المختلفة، ودعم إنجازاتها في كافة القطاعات.
بينما أشارت منال الجاسم مذيعة في قناة المجلس بدولة الكويت أن الإعلام الكويتي اهتم في الفترة الأخيرة بمظهر المرأة وجمالها أكثر من اهتمامه بطرح مشكلاتها الحقيقية.
أما فيما يتعلق بدور الإعلام الجديد، فقد أكدت سلمى الحجرية عضوة في اللجنة الوطنية للشباب أن أغلب الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي لهم هدف محدد لتواجدهم في هذه الشبكات، ويسعون إلى إيصال رسالة معينة، مشيرة إلى شريفة البرعمية التي تبذل جهودا في دعم رواد الأعمال، وتقدم عبر تواجدها في حساباتها المختلفة مواد تثقيفية وتوعوية لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت شايعة الفاضل مذيعة في إذاعة صوت الخليج إلى أن المجتمع لابد أن يعزز دور المرأة أيضا، مؤكدة أن الإعلام التقليدي لا بد أن يحدد احتياجات جمهوره حتى يستطيع تقديم ما يلبي اهتماماتهم. أما حمدة المهيري فقد أوضحت أن الإعلام التقليدي لابد أن يواكب التطورات التكنولوجية حتى يكسب جمهوره ولا يفقدهم، بل لا بد أن تستخدم الإعلام الجديد في الاحتفاظ بجمهورها، وذلك عن طريق عرض إعلانات البرامج الإذاعية والتلفزيونية -على سبيل المثال- في شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن طرح استبانات في تلك الشبكات، لتقييم بعض البرامج التلفزيونية. وتناولت الجلسة الأخيرة موضوع المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودورها في دعم مبادرات المرأة، حيث تحدث فيها أحمد بن مسلم كشوب رئيس الشؤون الخارجية لشركة صلالة للميثانول عن دعم الشركة للمشاريع التي تخدم المجتمع وتساهم في بنائه من خلال تخصيص مليوني ريال عماني سنويا لدعم برامج وتأهيل المرأة والحرفيات في محافظة ظفار، موضحا أن المسؤولية الاجتماعية عبارة عن قيم ومبادئ تجسدها الشركة من خلال البرامج والفعاليات. وأشارت عسل بنت أسلم فرج الرئيس التنفيذي لشركة سمهرم للأجبان إلى دور القطاع الخاص في دعم المرأة الريفية من خلال التدريب والتأهيل ودعمها لمبادراتها المختلفة. بينما أوضحت آمنة بنت خادم العوادية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار إلى دور ودعم ملتقى العربي لرائدات الأعمال للمرأة بصلالة في هذا الجانب، مشيرة إلى أن المرأة بحاجة إلى تسليط الضوء عليها إعلاميا وعلى الدور الذي تقوم به لخدمة المجتمع.
ودعت منى بنت محمد جعبوب صاحبة مبادرة المواطنة الرقمية إلى تكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة في تحويل هذه المبادرة إلى مشروع مشترك يعم فائدته على مستوى محافظات السلطنة جميعا.