|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
أبو شاور: "خرز" استشراف مكامن القوة والخوف والضعف
عاشقة
الصحراء :
قالت القاصة تغريد ابو شاور إن مجموعاتها القصصية "خرز" الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، عمان، قُسِّمت إلى سبعة أقسام، كل قسم يبدأ بيوم من أيام الأسبوع، بدءًا من يوم الجمعة حتى الخميس، وتأتي بينها النصوص تباعًا، مبينة أن النصوص تأتي بين كل يوم ويوم، وهي نصوص متتابعة ومتتالية في الأفكار وكأن السرد يمضى معتمدا على اختلاف الزمان والمكان؛ فتجد كل قصة تجري أحداثها في مكان مختلف عن القصة التي سبقتها أو التي تليها.
وأضافت أبو شاور"نصوص خرز جاءت حبات متفرقة من حيث الفكرة والمعنى والتصعيد النفسي، والايدلوجي، والاجتماعي، والحوار الصامت أو الناطق بحذاقة بين الشخوص ورغم هذا الاختلاف بين حبات الخرز-النصوص- إلا أن هذا الاختلاف كان سببا في إيجاد خيط ناظم لتلك الحبات المتناثرة، فأوجدت شخصية الكتاب البطل، ووسمتها بعبارة واحدة ومتكررة في كل نص من نصوص الكتاب وهي عبارة "الرجل الذي في خاطري" . وأشارت القاصة أن المجموعة القصصية "خرز"، تعد إضافة نوعية من ناحية شخصية، حيث آثرت أن أتجاوز مرحلة المعنى الصامت الذي كثرت في إصداري الأول "نمش"، وتجنبت اللف والدوران حول المعنى، ووجهت اللكمات والقبلات، واللطمات وجها لوجه دون مواربة، مبينة أن مجموعة "نمش"، حقق لها "ترسانة قوية أقف عليها عرفت من خلاله مكامن قوتي، ومواطن خوفي وقلقي وضعفي". وقالت أبو شاور في "خرز" نجد روح الأنثى الثائرة المتمردة، والناعمة والرقيقة، الواعية المستبصرة، وعلى الجهة المقابل سيحمل الرجل الذي في خاطرها ذات الصفات وكل يوظفها بطريقته في النص، مشيرة إلى أن مجموعاتها الجديدة هي جزء ثانية لمجموعة التي صدرت قبل فترة "نمش"، وهناك جزء ثالث، وستكون بفكرة مغايرة لما سبق ولكن السر الذي ممكن أن أبوح به عن مجموعتي الثالثة ستحمل عنوانا أيضا من ثلاثة حروف كما حملته سابقتيها. ونقرأ على الغلاف الأخير:"نحن النساء الكاذبات من لا نُحب بعضنا بعضا.. نحن الرجال المعتادون على الموت في جماعات، والوقوف في طوابير الخبز.. كل منا يقضي نحبه بطريقته..عمداً أستهِلُّ يومي في تقليب صفحات المجلات السميكة الملونة، في محاولة مني أن أكون امرأة لمرة واحدة.. أتفرَّج على الفساتين الطويلة والقصيرة، وأحرص على اقتفاء الفتحات الخلفية، وأقيس الخصور المزمومة على خصري.. أخيرا أشكِّل ثنائيا جميلًا مع الفساتين المنقطة، ثم أبتهج وأتحول كليا عنها، عندما يلتهمني فستان من الدانتيل الخمري، فأقص الصفحة، وأخبؤها للخياطة التي كانت تُخيط مراييل "ساترة للبنات"،.. الخياطة الأنيقة، التي تأكدتُ في آخر زيارة لها، أنها ماتت بوخزة الضرة الجديدة المحبة للكورشيهات..نحن النساء الكاذبات، توقفني الإكسسوارات في الصفحات التالية، ولا يشغلني سوى حجم الثقوب في الخرز، تستوقفني طويلا أنّة خرزة بيضاء ثقبوا قلبها بخيط أسود، وخرزة دمعتْ على صدر عارضة يابسة، وخرزة حملت على كتفها وزر خرزة أخرى..، فأشاطر الخرز وجع الثقوب، وأشاطر العارضات خشونة الأيادي التي تلبسهن جلود الثعالب الناعمة.. نحن النساء الكاذبات، مَنْ لا نُعير حزن بعضنا أهمية، ولكننا نبكي لأجل الخرز! نحن الرجال البائسون عدد حبات الصنوبر، ولا يهمنا إلا رائحة الصنوبر في الفساتين.. نحن الرجال العقيمون، نموت في جماعات كالذئاب.. نحن النساء الكاذبات، نموت كما يموت الخرز". جريدة الغد الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الخميس 11-05-2017 11:45 مساء الزوار: 681
التعليقات: 0
|