|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
صبحة علقم تتأمل «تجارب المسرحيين العرب في المهجر»
عاشقة
الصحراء :
نظمت جمعية النقاد الأردنيين مساء أول أمس، في رابطة الكتاب الأردنيين، محاضرة بعنوان:»تجارب المسرحيين العرب في المهجر»، للناقدة الدكتورة صبحة علقم، وأدار مفردات المحاضرة الناقد الدكتور محمد عبد الله القواسمة، وسط حضور من المثقفين والمهتمين. واستهلت د. علقم محاضرتها بالإشارة إلى بعض الملاحظات عندما طلب مني أن أتحدث عن أمر مسرحي خطر ببالي عنوانا يتعلق بالمسرح العربي و العالم، ويحاول أن يجيب عن أسئلة تتعلق بـ « كيف لنا أن ننظر إلى موقع المسرح العربي في خرائط المسرح العالمي؟ وكيف أسس المسرح العربي علاقته بالعالم وثقافاته؟ وكيف تحددت علاقة المسرحيين العرب بالمسارح العالمية؟ وفي النهاية، كيف تنظر المسارح العالمية إلى المسرح والمسرحيين العرب؟ وقد وجدت أن هذه الأسئلة قد تقودني إلى متاهة ليست باليسيرة، متاهة صورة الآخر لدينا، وصورتنا التي شكلها عنا؛ وهي متاهة لأن هذا القرن عرف أكبر عملية تشويش على الصور المتبادلة بين المجتمعات والشعوب بسبب احتداد المصالح وتضاربها، وانتشار العنف والإرهاب، والتحامل على شعوب دون أخرى في عالم مشوش إلى درجة كبيرة، ووقع فيه الاختلاط بشكل حاد، بحيث يصبح الحديث عن صورة المسرح العربي في العالم، أو صورة العالم في المسرح العربي من المسارات الصعبة والشائكة التي قد لا نستطيع أن نلم أركانها ببحث فكيف بمحاضرة. وقالت د. علقم، لذلك اقتصرت الحديث عن تجارب المسرحيين العرب في المهجر على غرار تجارب الشعراء العرب في المهجر، و هو جهد توثيقي لذلك أتوقع أمرين : الأول يتعلق بوجود نماذج لم أصل إليها و الثاني بملل الجمهور لأنه جهد توثيقي، مبينة أنه تاريخيا يُعدّ الرائد المسرحي المصري «السوري الأصل»، يعقوب صنوع (1839- 1912) أول مسرحي من العالم العربي كان له حضور في أوروبا، فقد قضى في مدينة ليفورنو بإيطاليا ثلاث سنوات منتصف القرن التاسع عشر درس خلالها الفنون الجميلة، المسرح والموسيقى والرسم، وتلقى تدريبه المسرحي في التمثيل مع فرقتين أوروبيتين، فرنسية وإيطالية زارتا مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وألّف ثلاث مسرحيات باللغة الإيطالية عن العادات المصرية، كان يسميها «اللعبات التياترية»، لقيت نجاحا كبيرا على المسارح الإيطالية بالشرق. ورأت د. علقم أن صنوع الممثل والمخرج المصري (اللبناني الأصل)، جورج أبيض، الذي درس المسرح في فرنسا، وعمل في المسرح الفرنسي منذ بداية القرن الماضي، وقضى ستة أعوام في التتلمذ على يد المخرج المسرحي المرموق سيلفان، ثم عاد إلى مصر على رأس فرقة فرنسية لتقديم بعض المسرحيات باللغة الفرنسية. وبينت أنه بعد الرائدين يأتي المخرج المسرحي اللبناني منير أبو دبس، الذي يُعدّ «أبو المسرح اللبناني»، فقد سافر إلى باريس في منتصف خمسينات القرن الماضي، والتحق إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، وانضم إلى محترف روجيه غايّار المسرحي، وعمل في محترف للتمثيل بناء على طلب وزارة الثقافة الفرنسية. وكان يخرج بعض المسرحيات أحيانا، من أيقونات المسرح عبر التاريخ. وفي كندا أيضا كان ولا يزال للممثلة والمخرجة السورية ندى حمصي حضورها، حيث عملت مع عدد من المسرحيين الكنديين، ومجدي أبو مطر (من أصل لبناني). وكان آخر عمل كتبته وأخرجته بعنوان «اسمي داخل فرَج» الذي قُدّمه ممثلون بثلاث لغات (العربية والإنكليزية ولغة الإشارة للصم والبكم)، على مسرح «الريجستري» في مدينة كتشنر. وخلصت إلى القول:هذا الحضور المسرحي العربي في العالم يجعلني أؤكد مقولة أيقونة الكتابة المسرحية العربية سعد الله ونوس « إننا لا نصنع مسرحا لكي نثبت فقط أننا لاحقون بركب المدينة، و إننا نعرف المسرح كسوانا، إنما نصنع مسرحا لأننا نريد تغيير و تطوير عقلية، و تعميق وعي جماعي بالمصير التاريخي لنا جميعا، و ذلك يكون بعالمية المسرح العربي و تميزه. الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الثلاثاء 28-03-2017 09:12 مساء الزوار: 731
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
نادية هناوي في تتأمل في كتابها قصيدة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 11-10-2024 |
"القدس بالرواية العربية" ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 04-07-2023 |
تجليات المكان في مجموعة «مجرد صديقة» ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 20-08-2021 |
الباحثة نومار تتأمل «الدراما الاجتماعية ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 05-04-2021 |
الأنثى العربية وقصصها في «كما لا يحب أبي ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 16-02-2021 |
«علامات الحياة» مجموعة شعرية ذات رؤى ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 18-12-2020 |
نظرات في كتاب "حوارات مع شمس الأدب ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 21-06-2020 |
صورة الموت في الشعر العربي القديم... ... | النقد والتحليل الادبي | إدارة النشر والتحرير | 0 | الأربعاء 13-05-2020 |
امتنان الصمادي تتأمل شجون المرأة وهمومها ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 18-02-2020 |
رضـوى عـاشـور وأنثـويـة الناقدة العربية | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 26-04-2019 |
الروائية السيايدة تجسد معاناة المرأة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 31-03-2019 |
أدب اليافعين في العالم العربي.. رعاية ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 29-11-2018 |
قراءة في كتاب «التفكير العلمي عند علماء ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 25-05-2018 |
النقد البنيوي للسرد العربي في الربع ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 06-10-2017 |
الناقدة فاطمة نصير تتأمل «الكتابة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 16-07-2017 |