العوامل لنفسيه للعلاقه الحميمه نصيحة: العلاقة الحميمة ليست مجرد التقاء جسدين في عملية آلية، وإنما هي تناغم ورضا ومراعاة شعور وأحاسيس الشريك، والحرص على عدم إيذاء الشعور أو النيل من كرامة الإنسان. عض الأزواج ينظرون إلى العلاقة الحميمة من خلال جسد المرأة فقط، دون مراعاة الناحية النفسية لديها، وخاصة ما يتعلق بالتغيرات في المنطقة الحميمة الحساسة من جسدها، والتي تتأثر بعوامل فسيولوجية مرتبطة بالحمل والولادة. الأمر الذي يمكن علاجه وتحسين وضعية الأداء بين الزوجين من دون إساءة للزوجة أو النيل من كرامتها، فكم كلمة تقتل أجمل المشاعر الإنسانية إذا لم يحسن اختيار التعبير. ولا يجب أن ينسى الرجل أن التغيرات الفسيولوجية قد تطاله أيضاً، فلا يوجد إنسان لا يشيخ، ولا يتغير إلا في قصص الخيال. الحالة: السيدة ن.م. تبلغ من العمر 43 عاماً، أمّ لثلاث بنات وشاب. متزوجة منذ ما يقرب من 20 عاماً من رجل يكبرها بنحو 15 عاماً، كثير التذمر والشكوى، ولا يحمل في حديثه إلا اللوم والتقريع لكل صغيرة وكبيرة، وهي دائمة التحلي بالصبر، إلى أن وصل الأمر إلى انتقاده لها في أكثر الأمور حميمية، وحتى أمام أهله ومعارفه، الأمر الذي دعاها لطلب الطلاق والانفصال عنه، ولكنه يعود ويعتذر، ومن ثم يكرر السلوك نفسه، وفي يوم طلبت منها إحدى صديقاتها أن تذهب لزيارة طبيبة النساء؛ للتأكد من صحة ما يقوله الزوج، وإذا كان هناك علاج لحالتها، هامسة في أذنها أنها كانت تعاني من المشكلة ذاتها، وتم علاجها، والآن تتمتع بأجمل الأوقات الحميمة مع الزوج. وهنا تسأل السيدة ن.م. هل يمكن أن أكون على خطأ؟ وكيف أتنازل وأعرض نفسي للخطر من أجل شهوة رجل أناني لا يكفيه أن لديه أبناء وأسرة رائعة؟ وهل يمكن أن تكون صديقتي على حق وأستطيع استعادة شبابي الجنسي بعد كل هذه السنين، أم يجب أن أصر على الطلاق وأبتعد عن هذا الرجل، وأشتري راحة بالي.. أرجو عدم إهمال رسالتي، فأنا في أمس الحاجة لمساعدتكم. لاجابة: الأخت الفاضلة ن.م. اسمحي لي أن أوضح بعض الحقائق العلمية المتعلقة بالمشكلة التي عرضتها، والتي تشغل بال الكثير من الأزواج، وتؤرق كل الزوجات بلا استثناء: - هذه المشكلة تعرف بارتخاء عضلات المهبل، خاصة بعد الولادات المتكررة، وانعدام ممارسة التمارين الرياضية للمنطقة الحساسة عند المرأة. الأمر الذي يجعل عملية الجماع غير مشبعة للزوج؛ نتيجة التمدد في العضلات، والذي لا يعطي الإحساس بالاحتكاك. قد يصاحب هذه الحالة زيادة في إفرازات الجهاز التناسلي عند المرأة أكثر من الكمية المقبولة لإتمام الجماع، ما يفقد القدرة على الشعور بالمتعة عند الطرفين، وقد تلاحظ الزوجة ذلك وتعمل على استخدام بعض المواد أو العقاقير؛ لتخفيف كمية الإفراز بلا فائدة تذكر، أو قد ينتج عن استخدام مثل هذه المواد التهابات تزيد من نسبة الإفرازات بدلاً من تقليلها. أتفق معك أن الطريقة التي يستخدمها الزوج في عرض معاناته غير لائقة، ويمكنه التعبير عن هذه المعاناة بطريقة أفضل، وبخصوصية تامة بينك وبينه، وهنا أهمس في أذن كل زوج وأقول ما يحدث في غرفة النوم بين الزوجين يعدّ من الخطوط الحمراء، التي لا يسمح مطلقاً بأن تتجاوزها وتعرضها أمام الآخرين، وأؤكد أن معظم الزوجات يسعدهن البحث عن حلول ترضي الزوج إذا ما كان الأسلوب المستخدم ينم عن المودة والرحمة، دون أي إيذاء نفسي أو خدش لكرامة الزوجة. أما موضوع طلب الطلاق فهو أمر لا يمكن أن أقرره نيابة عن صاحب الشأن، ويمكنني فقط أن أوضح الحقائق العلمية في مثل هذه الحالة: إذا كان طلب الطلاق للانتقام من الزوج وسلوكه معك ففكري مرتين، خاصة وأن الموضوع الرئيس لن يحله الطلاق. لماذا لا تجربين الأخذ بنصيحة صديقتك قبل الإقدام على الطلاق، فلن تخسري شيئاً بتجربة هذه النصيحة القيمة. أما ما يتعلق بموضوع اتساع المهبل الذي تعاني منه نسبة كبيرة من النساء فيمكن علاجه من دون أي آثار خطيرة، إذا عرفنا التشخيص، وأيضاً إذا كان تحت إشراف طبي متخصص. نحتاج أولاً إلى الكشف الطبي السريري من قبل طبيبة النساء والتوليد، والتأكد من عدم وجود أي التهابات فطرية أو بكتيرية تؤثر على زيادة الإفرازات المهبلية، والتي تجعل الإحساس باتساع المهبل يبدو أكبر من حقيقته، وهذه الخطوة تتم عادة في العيادة لدى طبيبة الأمراض النسائية. rnثم يتم تقييم حجم اتساع المهبل وارتخاء العضلات، بعض الحالات البسيطة يفيد معها استخدام أدوية موضعية تقلل من الإفرازات، وتعمل على تقوية المنطقة، بشرط ممارسة الرياضة الخاصة بهذه المنطقة، أما معظم الحالات فقد يكون الحل الأفضل إجراء جراحة تجميلية بسيطة؛ لشد العضلات الخاصة. وهنا يجب مناقشة الموضوع مع الطبيبة المختصة من كل النواحي، ومناقشة كل ما يخطر على بالك وهنا أتوجه بالسؤال عن الناحية الجنسية والقدرة على الجماع عند الزوج: ففي بعض الأحيان يكون هناك بعض الضعف في القدرة على الانتصاب لدى الزوج؛ نتيجة أي من العوامل العضوية أو حتى النفسية التي تشمل تأثيرات الأمراض الشائعة في هذه المرحلة العمرية من الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، أو التأثيرات السلبية للأدوية، حيث وجد علمياً أن نسبة من الحالات لا يكون الموضوع فقط ارتخاء عضلات المهبل عند الزوجة هو المسبب الرئيس لهذه الحالة، وإنما قد يصاحبها ضعف القدرة الجنسية عند الزوج، وهنا لابد أن يكون العلاج مشتركاً للزوجين كل بحسب حالته. نصيحة: العلاقة الحميمة ليست مجرد التقاء جسدين في عملية آلية، وإنما هي تناغم ورضا ومراعاة شعور وأحاسيس الشريك، والحرص على عدم إيذاء الشعور أو النيل من كرامة الإنسان