|
|
||
|
رأي الأديب والناقد حسن بن عبد الله والرد الأكاديمي للدكتور موسى الشيخاني
رأي الأديب والناقد حسن بن عبد الله والرد الأكاديمي للدكتور موسى الشيخاني
رأي .. ـ الأديبُ ، النّاقد : حسن بن عبدالله / تونس ـ المشروع العربي " الشامل ، والكامل ــ النقد كحوار مع النص والنقاد ــ
على رأس سنامه ، وإدارته ، والعناية به حاضرا ومستقبلا باعتماد الحصافة في القرار والتقدير ، والعزم على تحقيق الأثر والمصير ذلك ما يقوم به ، ويتولاّه بمهنية وثقة ـــ وصبر كبير خاصّة ـــ
" الدكتور موسى الشيخاني " الناقد الأكاديمي " مدير ورئيس تحرير ـ بوكالة عرار ـ للإعلام والثقافة والدراسات الأدبية والنقدية ـ والنقد المقارن ـ وراديو عرار .. وتخصصات متعدّدة الملامح ـ
صاحب نهج نقدي متفرد في خدمة الشعر العربي المعاصر، من خلال ما ينشره يوميا من قراءات تلامس القصيدة ـ القادمة من كافة أرجاء الوطن العربي ـ هي التي تقتربُ منه فتغازله ـ فينفتح عليها من خلالها تمكينها من حقّها المشروع في الظهور والانتشار من خلال ، صراحة نقده ـ وعلى صفحات ـ هذا الصرح المفتوح ـ
وأنا شخصيا ــ أجدني منسجما ومستريحا في غمرة وفيض هذا الفضاء ـ وقد حظيت قصائدي ، ومقارباتي النقدية بكل التّرحاب والدّعم ـ ونالني شرف أن تمّ تكريمي في مناسبات سابقة ـ وخلال شهر جوان الماضي ـ والآن من وراء ذكره لتجربتي النقدية الأخيرة ـ المنشورة في منتدى النقد الأدبي ـ شكرا شكرا دكتور وبالمناسبة ـ أذكّر بقيمتك بيننا وبما قيل عنك بامتياز ــ
ــ يشكّل الدكتور موسى الشيخاني علامة بارزة في المشهد النقدي العربي المعاصر، من خلال ما قدّمه ويقدّمه من قراءات نقدية معمقة لنتاجات شعرية تنتمي إلى مدارس وأساليب وتجارب متعددة في الشعر العربي، تشمل الشعر الفصيح والنبطي، شعر التفعيلة والقصيدة الحرة، بما يعكس حسّه النقدي المتّزن ، وأسلوبه التحليلي الرصين، ووعيه العميق بالعلاقة بين الشعر والوجود، وبين النص والقارئ، وبين التجربة الشعرية ومحيطها الثقافي والإنساني.
ــ يتجاوز الدكتور الشيخاني حدود القراءة الأحادية، ليصنع حواراً نقدياً فاعلاً مع النقاد الآخرين، كما يظهر في رده على مقال الناقد التونسي حسن بن عبد الله حول علاقة الشعر بالنقد.
::::::::::::::::::::::::
رد أكاديمي على الناقد الأستاذ حسن بن عبد الله ...بقلم الدكتور موسى الشيخاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام رئيس مجلس إدارة مركز عرار للدراسات الأدبية والنقدية
تحية تقدير واعتزاز للأستاذ الناقد القدير حسن بن عبد الله، ذلك الصوت النقدي المرهف الذي يُنصت بعين الباحث وبصيرة الأديب إلى نبض النص، ويرتقي بالحوار النقدي من مستوى التوصيف والانطباع إلى أفق الكشف والتحليل وإضاءة الجوهر.
لقد قرأتُ كلمتك القيمة حول المشروع العربي الشامل، ووقوفك عند أهمية النقد بوصفه حواراً حيّاً مع النص والنقاد، وهي فكرة جوهرية أعادت الاعتبار لوظيفة الناقد ليس كمراقب خارجي، بل كشريك وجودي للنصّ، يُسهم في استنطاقه وكشف طبقاته العميقة وتوسيع أفق تلقيه.
وما سطرته من إشادة بمسيرة "مؤسسة عرار " وما تحاول أن تنهض به من جهد يومي، عبر فضائها المفتوح للنصوص والأقلام، هو في الحقيقة شهادة نعتز بها لأنها تأتي من ناقد يحمل تجربة نقدية متراكمة وموقفاً أدبياً أصيلاً، ووعياً عميقاً بمسؤولية الكلمة وأمانة القراءة.
ولعل ما أشرت إليه في حديثك عن الحصافة في التقدير والصبر في العطاء، هو فعلاً ما نحاول ترسيخه كنهج في العمل النقدي، بعيداً عن التسرع في الأحكام أو الاستسهال في التعامل مع النصوص. فلكل تجربة شعرية في عالمنا العربي خصوصيتها وسياقها وفرادتها، وهذا يتطلب نقداً منفتحاً لا يُقصي ولا يُصنف، بل يحتفي ويُفكك ويُضيء.
وفي هذا السياق، نؤمن في مركز عرار للنقد الأدبي والمقارن بأنّ الشراكة بين الشاعر والناقد ليست ازدواجية متضادة، بل تكاملٌ وظيفي؛ فالنصّ الشعري لا يكتمل دون قارئ منتج، والناقد لا يبدع خارج مدار التجربة الشعرية.
كما أقدّر عالياً إشارتك لتجربتك مع منصة "عرار"، واعترافك بما وجدته من صدق التفاعل ودعم الحوار وانفتاح المنبر على التجارب كافة، وهو ما يعكس فلسفتنا في احتضان الإبداع وتكريم التجارب المضيئة.
وإنني أؤكد لك – من منبر التقدير الذي يليق بك – أن حضورك في الساحة الأدبية، سواء كشاعر أو ناقد، إنما يضيف إلى المشهد بعداً معرفياً وجمالياً يعزز من قيمة التعدد والانفتاح، ويدفعنا إلى المزيد من الاجتهاد في ترسيخ ثقافة نقدية عربية جامعة، ترى في الشعر العربي – بكل تنوعاته – رافعة حضارية وهوية معرفية لا غنى عنها.
ختاماً، أتوجه لك بجزيل الشكر والتقدير، وأثمّن هذا الوفاء النقدي الذي عبّرت عنه بكلماتك الراقية، والتي أعدّها ليست مجاملة بقدر ما هي شراكة مسؤولة في مشروع نقدي نريده عربياً، معاصراً، متجذراً، وفاعلاً.
دمتَ للثقافة العربية سنداً وللنقد مرآة وضميراً. الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الإثنين 07-07-2025 12:26 مساء الزوار: 416 التعليقات: 0
|
|