جتني بعد ما فضّلت بعد وافراق
وهدّيت روحي من بقايا غضبها

اتقول واله؟ قلت ضامي ومشتاق
شوق المطر في قاع مبطي جدبها

كل الزعل والحزن بالفين طقّاق
دامك معي عفت البلاد وشعبها

ابنيتي ماهي مثل شعر الاسواق
مثله قليل و فايزٍ من قربها

لي جت تجي شلال ع صدور الاوراق
تشرب ضما روحي وتنسى تعبها

افرش لها صدرٍ تقل جمر محراق
وتنفخه سجّات الحنين ولهبها

وتقلط على عرش الخواطر والاعماق
مثل الاميره وايتنفّذ طلبها

لو تبتسم تشفى جراحات العراق
ولو تنتحب ضاق السعيد لنحبها

افكارها ما ظمها سقف وآفاق
وابيوتها غير الولي ما رعبها

متجفّله ما تعرف السرج والساق
بين المهار السبق محدٍ غلبها

وانا لها مابين انصات واعناق
فارس اصيلٍ وافيٍ ما نكبها

وان روّقت طاب المعنى ولا ضاق
نسمر على همس الهجوس و عتبها

تنفح قصايدها على عزف الأشواق
وتلعب غضب متخالطٍ مع طربها

ترضي مزاجيةٍ لها الف ذوّاق
..مغرورةٍ ماكل لعبٍ عجبها

وتبحر عميق ولا دنت شط او راق
مستفرده بابياتها وف ادبها

وتغوص بي ونجيب كل مدهش و راق
حتى غدا صدري مخابي ذهبها

كفرت بالشعر المعلب بالاشواق
وآمنت بان السحر رعشة هدبها

يالله عسى مالي مع الشعر مشراق
لي صار من روضه وكل شربها