عمان استضاف ديوان الشاعر نايف الهريس الأدبي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، مجموعة من الأدباء، الذين قدموا نصوصا شعرية ونثرية، تأملت الراهن العربي، وحلقت في فضاءات الأنوثة والغزل. المشاركة الأولى في اللقاء كانت للأديب مصطفى القرنة، الذي قرأ فقرة من روايته الجديدة «عهد فلسطين»، ومن أجوائها نقرأ: «لغير عكا لا أحب الذهاب، أطل على البحر وأشم رائحة الهواء الذي يمر مسرعا ويحمل التاريخ، عكا تحاصرهم، ويسقطون على أسوارها.. المدافع أغرقها البحر والغزاة يرجعون من حيث جاؤوا، عكا صديقة البحر..». تاليا قدم الدكتور عبد العزيز أبو نبعة مشاركة ثقافية اجتماعية، ليتبعه الأديب عبد الغني عبد الهادي بقراءة مجموعة من الخواطر، ومنها نقرأ: «الفرحة أحيانا عابر سبيل إلى قلوب البشر»، و»قصتي معك كالشمعة، بدأت بإطلاق شرارة صغيرة في القلب، وظلت تتوهج، ذبت معها، ثم انطفأت، وتبخر دخانها، ولم يبق إلا عطرها، عالق على جدار قلبي المحترق». أما الشاعر فتحي الكسواني فقرأ قصيدة غزلية قال فيها: «إني انبهرت بحسنها الفتان/ حبي لها قد غاص في الوجدان/ ما أروع الحب الذي في قلبها/ أسر الفؤاد بشهوة وحنان/ يا روعة الحلم الجميل تمتعي/ بهناء قلب عاشق بأمان/ فتن الفؤاد بطيفها وبلطفها/ ملكت يقيني درة الأزمان..». كما شارك الشاعر محمود إبراهيم بقصيدة غزلية، فيما شاركت الأديبة منى طه بنص جاء فيه: «أيها الصباح/ هي أنثى/ والأنثى لا تعرف أبدا طعم الهزيمة/ ولا تقر بضعف/ وتنازلها عن كل الأسلحة ليس انسحابا/ فهي لا تتخلى عن رقتها/ رقتها سلاحها الأقوى/ أيها الصباح/ اقترب/ قبل عينيها الغافيتين/ دثرها بدائك/ انفث روحك في صدرها/ اطبع قبلة رفق فوق الجبين/ دعها على ضفاف حبك تستكين..».