ليثمر هذا كلّه إنتاجاً وإبداعاً وتميّزاً، تقتدي به مدن الثقافة اللاحقة.
وقال الوزير، في اجتماعه صباح أمس بلجنة مدينة الثقافة العليا في مادبا، إنّ في هذه المدينة العزيزة من رجالات الفكر والأدب والإعلام والسياسة والتعليم الجمَّ الغفير، معرباً عن تقديره واحترامه لكل هؤلاء الذين يُعدّون بالمئات.
وأعرب جرار عن أمنيته في أن يتّسع المجال ليكون كل مثقفي المدينة ومبدعيها أعضاءً في لجنة المدينة العليا ولجانها العاملة، مبيّناً استحالة ذلك من جهة، وكاشفاً من جهةٍ أخرى أنّ اللجان لا تمثّل شيئاً مهمّاً وحدها عند العمل الثقافي الجاد، فهي كما قال الوزير دائماً تبارك هذا العمل وتقترح وتوصي، في حين أنّ الفعل الثقافي ينبني أولاً وأخيراً على همة المثقفين أنفسهم وسعيهم لمزيد من الحراك الأدبي والفني والفكري في المدينة.
وعوّل الوزير على الشعراء والروائيين والقاصين والملحنين والمغنين والمسرحيين والتشكيليين والأكاديميين والمفكرين والمصورين والإعلاميين اغتنام هذه الفرصة التي وصفها بالذهبية، متطلعاً إلى حراك يقوى بهيئات المدينة الثقافية العاملة في ندواتها وأمسياتها وكلّ أعمالها الأدبية والفنية والفكرية. وأضاف أنّ الحراك الثقافي هو تعبير حقيقي عن الانتماء للمدينة في إصداراتها ومحبتها وحضارتها والحب الذي يغلف كل أطيافها قبل وخلال وبعد عام الثقافة.
وكان جرار افتتح الاجتماع ببيت عرار (عمّانُ ضاقت بي وقد جئتكم// أنتجع الآمال في مادبا)، في جوّ من المكاشفة والصراحة بخصوص أهمية الانطلاق للعمل الثقافي والتشاركية سواء كان المثقف عضواً في لجان المدينة الفرعية أو العليا أم لم يكن، مهتماً بتوليفة يتفق عليها أعضاء اللجنة العليا، ويصار إلى إقرارها رسمياً بعد يوم أو يومين من الاجتماع، الذي تمت فيه قراءة الأسماء المقترحة لعضوية لجان الإعلام والإصدارات والمسابقات الإبداعية والمكتب التنفيذي والعلاقات العامة.
وبحسب مدير ثقافة مادبا عوني أبو جريبان فقد أضيف عيد أبو وندي ود.علي الهروط وعيسى نصار أعضاءً في اللجنة العليا لمدينة الثقافة.