الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من 19 سبتمبر 2011 ولغاية 5 يناير 2012 في قاعة حي قصر الحصن الثقافي.  ولاقت الجولة استحسان المرشدين والطلاب ومدرسات المدرسة.
يحدثنا والد ليال السيد إيهاب اسحاق فيقول أن ليال تحب القراءة كثيرا, وعندما يصطحبها للتسوق كل ماتقوم به هو شراء الكتب. إلى أن أصبحت تمتلك مكتبتها الخاصة في المنزل التي تحتوي الآن على كتب متنوعة في كل المجالات. و أنه يقوم باستعارة الكتب عندما يريد أن يقرأ من مكتبة ليال.
ويضيف السيد إيهاب أنه وأثناء جلوسه مع عائلته أخبرته ليال أنها تريد أن تقوم بإختراع شئ وطلبت منه توفير مايلزم.
وعن مستواها الدراسي في المدرسة تقول منى فضل, مدرسة اللغة العربية في مدرسة الظبيانية الخاصة, ليال طالبة متفوقة جدا فهي دائما الأولى على مدرستها وذلك لثقافتها العالية في كل المجالات, فهي لا تتحدث في الفصل إلا اللغة العربية الفصحى وقد قامت بالتأثير على زملاءها إلا أن أصبح الفصل بأكمله يتحدث باللغة العربية الفصحى.
"ألقبها بالكاتبة والشاعرة الصغيرة, فهي تؤلف القصص وتقرأها أمام زملاءها في الفصل وتطلب مني توقيعها" تضيف منى فضل.
وفي لقاءنا بليال تحدثنا عن نفسها فتقول "أحب قراءة كتب الحيوانات والطيور, وأحب أيضا قراءة كتب النباتات, و مشاهدة البرامج العلمية المفيدة. بالإضافة إلى القراءة أحب فن الاشغال اليدوية وأقوم بصنع أشياء جميلة لي ولأختي."
وقد قامت الطالبة ليال بزيارة مسبقة مع والدتها للمعرض مما لفت انتباه المرشدين هناك عن إلمامها بمعلومات قيمة عن أقسام المعرض وتم بعد ذلا التنسيق بين مدرستها والمعرض لتقوم هيئة بدور المرشدين في المعرض.
وتواصل الهيئة خلال الأسبوع الحالي ولغاية اختتام المعرض تنظيم عدد من الجولات التعليمية لطلبة المدارس والجامعات بأبوظبي، بهدف اطلاعهم على أقسام المعرض الفريد من نوعه كونه الأكثر شمولا حول الماء والحياة، والذي يعرض وباستخدام بيئات تفاعلية وثلاثية الأبعاد، ومن خلال أكثر من 90 موضوعاً ونموذجاً، للجوانب الثقافية المتعددة للمياه، بما في ذلك الدور الذي أدّته في قيام الحضارات. وتعالج النماذج التفصيلية والمجسمات المعروضة قضايا جودة المياه ووفرتها وما تواجهه المجتمعات والأنظمة البيئية حول العالم في هذا المجال، كما تُبيّن مدى أهمية هذا المورد المحدود والثمين.

وأوضح د.سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث أنّ هذه الجولات التعريفية للطلبة، تأتي ضمن استراتيجية تعليمية للثقافة والتراث تعمل الهيئة على تطبيقها، حيث الحاجة ملحة لنشاطات تعليمية حديثة تعمل على تثقيف الأجيال القادمة في الثقافة والتراث المحلي، ورفع مستوى الوعي بالتراث الثقافي لدى الطالب.

وأشار إلى أنه، وعبر النشاطات الثقافية التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فإنها تؤكد التزامها بدعم الجيل الجديد للانخراط في المسيرة التعليمية الثقافية.

من جهة أخرى صدر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مجموعة من الحكايات الشعبية المصورة حول الماء من التراث الإماراتي باللغتين العربية والإنجليزية. وجاء في تقديم هذه المطبوعة الموجهة لفئات الأطفال والناشئة، أنّ التراث الإماراتي يزخر بالكثير من الحكايات الشعبية التي يتماهى فيها الحلم والخيال مع التلقائية والعفوية، ضمن تصاعد جذاب للأحداث يُفضي لنهايات تعبر في أغلب الأحيان عمّا يجيش في النفوس من تطلعات ورغبات تخفف ملوحة الحياة، وتعزز منظومة القيم السائدة في المجتمع.

ويتكون المعرض من عدة أقسام، هي: الحياة في الماء، الكوكب الأزرق، الأشغال المائية، الماء في كل مكان، لا توجد قطرة واحدة للشرب، مياه صحية، استعادة الأنظمة البيئية المحلية وقصص محلية لأشخاص قطعوا عهدا على أنفسهم بحماية موارد المياه والحفاظ عليها بطرق ملهمة.

محاور أساسية في المعرض:

• تستقبل شاشة ضبابية وقطرات الماء المتساقطة على بِرْكةٍ مضاءة الزائرين عند دخولهم المعرض، ما يرمز لجمال الماء وشموله فضلاً عن ندرته وهشاشته.
• محطات تفاعلية كثيرة، بما في ذلك محطة يستطيع فيها الزائرون تفحص العديد من العضويات الدقيقة التي تعيش في قطرة واحدة من الماء.
• العلوم على مجسّم كروي، كرة قطرها 69 بوصة تعرض خرائط وصوراً ملتقطة بالأقمار الصناعية للكرة الأرضية تبين بشكل واضح كيفية توزع المياه واستخدامها في شتى أنحاء العالم.
• شكل منحوت للماء في حالاته الثلاث يمكن للزائرين لمسه.
• شاشات لمس فيديوية تسأل الزائرين عمَّا يمكنهم أن يفعلوه للمحافظة على المياه.