|
عرار:
كشف الدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ القديم بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات الاحتفال بالشارقة ضيف شرف معرض تورينو الدولي للكتاب، عمق العلاقات التجارية والاقتصادية التي تجمع الإمارات بمختلف بلدان العالم، مستعرضا عددا من الوثائق والآثار التي تؤكد وجود علاقات متبادلة بين الإمارات وإيطاليا تعود إلى القرن الأول الميلادي . وأوضح ابن صراي خلال الجلسة بالخرائط والوثائق طرق الملاحة البحرية والسفر البري التي ربطت الإمارات ببلدان القارة الأوروبية منذ آلاف السنين، كاشفا عن الآثار التي تؤكد وجود علاقات تجارية واقتصادية متبادلة بين الإمارات وإيطاليا، مشيرا إلى أن هذه العلاقات بدأت من القبائل العربية التي كانت تعيش في الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وأكد أن اهتمام دولة الإمارات بالآثار والحفريات وتتبع المراحل الزمنية التي مرت عليها، يجسد اهتمامها بتحقيق التراكم التاريخي والحضاري، ويكشف جهودها في تعزيز علاقاتها الثقافية العميقة مع مختلف بلدان العالم، موضحا أن الإمارات تعاونت من نخبة من فرق التنقيب الإيطالية لاستكشاف تاريخ الكثير من المعالم في الشارقة ورأس الخيمة وغيرها من مدن وإمارات الدولة. وتحدث ابن صراي عن دور المنظومة التعليمية في تعزيز الاهتمام بالتراث والتاريخ المادي والمعنوي للإمارات لدى الأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن جامعة الإمارات تقدم تخصصات كاملة في دراسة التاريخ والتراث، وتمنح طلابها فرصة للتدريب العملي في التنقيب والبحث والتوثيق الميداني برفقة متخصصين محترفين من داخل الدولة وخارجها. من جهة أخرى نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين خلال فعاليات الاحتفاء بالشارقة ضيف شرف معرض تورينو الدولي للكتاب 3 جلسات حوارية حول الكتب الموجهة للأطفال، والمحتوى والتقنيات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين حملت الأولى عنوان "الكتب والأطفال والجانب المظلم" وجاءت الثانية تحت عنوان " الصمت المعبر" أما الجلسة الثالثة فحملت عنوان "اقرأ بحواسك". وجمعت منصة الشارقة ضمن المعرض كلا من الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري والروائية الإيطالية فاليريا باريلا في حوار حول المشهد الثقافي النسوي في البلدين ضمن جلسة حملت عنوان "ما وراء القواعد : أنساب الكاتبات النساء "، مؤكدة حضور المرأة ودورها الاجتماعي في تشكيل ثقافة وحضارة الإمارات وإيطاليا حيث كشفت المتحدثتان ملامح من تاريخ تجربة المرأة في كتابة الشعر والرواية وقدرتها على التأثير في وجدان مجتمعاتها. من جانب آخر أكد الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم خلال جلسة حملت عنوان "على الخشبة" أن دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للحركة الفنية والمسرحية لا يقتصر فقط على الحركة المسرحية داخل الإمارات حيث تمكن سموه بفعل المبادرات التي شملت ساحة الثقافة العربية من إعادة حركة المسرح العربي إلى الحياة. وقال إن اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالحركة المسرحية هو نتيجة لوعيه بأهمية المسرح في الارتقاء بالحس والوعي الفني للأفراد والمجتمعات، فسموه الذي يعتبر الإنسان محور العمل والسياسات والتنمية والتقدم يدرك أن الاستثمار في ثقافة الأفراد يحتاج إلى دعم الفنون كافة وفي مقدمتها المسرح الذي يحقق تفاعلا كبيرا بين الجمهور والأفكار والرسائل التي يطرحها الفنانون. وأشار إلى أن الشارقة تحتضن 12 مهرجانا مسرحيا بواقع مهرجان واحد لكل شهر، منوها إلى التشجيع والتحفيز الكبير الذي تحظى به الفرق المسرحية للمشاركة في هذه المهرجانات إلى جانب وجود مراكز ثقافية في كل منطقة مجهزة بمسارح ومركز التدريب المسرحي بالإضافة إلى أكاديمية للفنون الأدائية التي تعتبر إضافة نوعية إلى المؤسسات التي توفر المعرفة لرواد الفنون المسرحية. - بتل - الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 13-05-2019 11:00 مساء
الزوار: 907 التعليقات: 0
|