حفل  انطلاق فعاليات  ملتقى الشعر العربي في دورته العاشرة الذي تنظمه دائرة  الثقافة والإعلام  بالشارقة والذي يستمر حتى يوم 9 فبراير الجاري .

ويستضيف الملتقى شعراء من  دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس  التعاون لدول الخليج العربية ومن فلسطين ومصر وتونس والجزائر والمغرب  وموريتانيا وسوريا والأردن والسودان والعراق واليمن . 

وبدأت الفعاليات بوصول راعي الحفل حيث كان في استقباله أصحاب السمو الشيوخ وكبار المسئولين وضيوف الملتقي .

كلمة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة :

ألقى  سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام فى  الشارقة  كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالشعراء العرب في شارقة الشعر والأدب  للمشاركة في تلك المناسبة الثقافية المتميزة .

وقال " فيما تواصل الشارقة حصد ثمار سنينها اليانعة بالعلم والثقافة فها  هو راعيها الأمين يواصل البذر والزرع من أجل حصاد ثقافي معرفي مستدام.. وإن  المتتبع لفصول كتاب " حصاد السنين " لصاحب السمو حاكم الشارقة والذي تفضل  به سموه على الساحة الثقافية لتوثيق المرتكزات الاساسية للفعل الثقافي في  إمارة الشارقة ليدرك إن النضج الثقافي لا يأتي إلا مع بداية مؤمنة  ومهمومة  بالثقافة ونتائجها المرتقبة كما وأن هذا النضج لايأتي إلا بتراكم  كمي ونوعي  للفعل الثقافي وهذا ما يشير إليه حاكم الشارقة على الدوام.

وأضاف سعادته " إننا اليوم نلتقي بضيوف أعزاء من شعراء عرب ومفكرين حلوا  على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضنهم الشارقة بالمودة والترحاب  لتتغنى لياليها بأعذب الاشعار في " ملتقى الشارقة للشعر العربي " في دورته  العاشرة الذي حظي على الدوام برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة.. مؤكدا أن  هذه الرعاية الأمينة قد تجسدت معانيها خلال الفترة الماضية.. فقد كان سموه  دائم السؤال عن الملتقى وشعرائه خلال فترة العلاج التي مر بها سموه وكان  يتابع باهتمام بالغ مفردات الإعداد والتنظيم وكان سموه يحرص على حضور هذا  المهرجان محبة ومودة وتقديرا للشعراء العرب .

ثم ألقي الدكتور بهجت الحديثي مدير بيت الشعر قصيدة حيا فيها الشعراء  العرب في شارقـة العـروبة  والإسلام .. فهـا هي اليوم كما هي في سائر  الأيام تفتح قلبها لتحتضن أبناء  لها وإخوة في العقيدة والدم والكلمة  الجميلة ورحب بالحاضرين قائلا:

وشارقة  الرؤى هلت وقالت     لقــد طبتم وطاب بكم مكــان

فأنتم إخوة عرب  كــــــــرام      لسان الضاد يشهد والبيـان

ولقد بلغ  عدد مرتادي بيت  الشعر والمشاركين في نشاطاته الثقافية والأدبية والشعرية  للعام الماضي بما  يقرب من ألفي زائر ومشارك وذلك بفضل الجهود الاستثنائية  التي يبذلها صاحب  السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة  وتوجيهاته ودعمه  المادي والمعنوي لبيت الشعر ولكل مفاصل الحركة الثقافية  وروافدها داخل  الدولة وخارجها .

وأشاد الدكتور بهجت الحديثي باختيار صاحب السمو حاكم الشارقة الشاعر  الإماراتي الكبير الراحل محمـد بن حاضر لتكريمه هذا العام مؤكدا أنها  التفاتـة كريمة ونادرة تضاف إلى مكارم صاحب السمــو حاكم الشارقة التي شملت  جميع جوانب الثقافـة والعلم والعلماء والأدباء والشعراء والفنانين  والمبدعين أينمـا كانوا وحيثما حلوا.

وأضاف أن الشخصية الثانية المكرمة هذا العام فهو الشاعـر العربي الكبير  الطبيب الاستشاري الدكتور محمد نجيب المراد الـذي امتطى صهوة الشعر الناصع  وفاض ببيان العـرب مواكبة وإبداعا  .

تكريم الشاعرين : دكتور محمد نجيب المراد - سوريا  والمرحوم محمد خليفة بن حاضر - الامارات :

تفضل  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس  الأعلى حاكم  الشارقة يرافقه سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة  الثقافة  والإعلام فى الشارقة بالصعود على المسرح لتكريم هذين الرائدين  من رواد  الشعر العربي تأكيدا لأهمية دورها المميز في مجال الشعر وإبداعهما  فيه  وهما الدكتور محمد نجيب المراد من سوريا واسم المرحوم الشاعر محمد  خليفة  بن حاضر من دولة الإمارات إذ كان لحضورهما الشعري تأثير فاعل على  الأجيال  الحالية.

وبعد تكريمه ألقى الشاعر الدكتور محمد نجيب المراد كلمة  وقصيدة عبر فيها عن  خالص شكره وعظيم تقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة على  هذا التكريم مشيدا  بالدور البارز الذي تقوم به الشارقة بفضل توجيهات سموه  الكريمة في الاهتمام  بكافة الأنشطة الثقافية علي اختلافها وعنايتها بالشعر  والشعراء.

وقد حرص صاحب  السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على حضور الأمسية  الأولي  ومتابعة فعالياتها إيمانا منه بأهمية الثقافة ودورها الفاعل في  الارتقاء  بالإنسان وتقدم المجتمعات .. آملا اهتمام الأجيال الجديدة من  الشعراء  بمزيد من التفاعل وإحداث حراك فني يسهم في مزيد من الإبداع في هذا  المجال  الراقي من الفنون.

الامسية الاولى :

حظيت  الأمسية الأولى والتي أدارها الإعلامي محمد خلف بحضور جماهيري  كبير وشارك  فيها كل من الدكتور محمد نجيب المراد من سوريا والدكتور حيدر  محمود من  الأردن والشاعر الإماراتي ابراهيم ابو ملحة  الذين قدموا من  خلالها  ضروبا  من الأغراض الشعرية ضمن القصائد التي تناوبوا على إلقائها  ومنها من قصيدة  الدكتور محمد نجيب المراد الشخصية المكرمة :

إِلـيَّ  انـظُـري يـــا أُمُّ وَ الــقَـوْمُ بي احتــفَـــوْا

........................بِــــشـــارقــــةِ  الــشــعـــر الذي شـــغــــل الدُّنـــــا

لقد قــــلتِ لــي  يـــأْتــي أمــــيـــرٌ مثقَّــفٌ

........................... يكـرّمُ مَـا أفْــنــيْـــتُ  فـــيــكِ عَـلى الضَّـــنَــى

لأُمِّيَ هَـذا الحـفـــلُ  لــــوْلا عـــيــونُــهــا

...........................لمـا نـبعـــتْ عـــيــنٌ  بـقــافــــيـــتي أَنــــــــا

لــقدْ حـضـرَتْ من بـــرزخِ الحــبِّ  مهجــةً

.......................و هَــــا هـو " سُــلــطـــانٌ " يـتــــوّجـهــا هُــنـا

جانب من الحضور :

حضر  وقائع الحفل الشيخ سعود بن خالد بن سلطان القاسمي المستشار في مكتب سمو  الحاكم والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ  سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخ سالم بن  عبد الرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم . 

كما حضر الحفل سعادة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة  الشارقة وسعادة عبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري  وسعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري  وسعادة اللواء حميد  الهديدي القائد العام للقيادة العامة لشرطة الشارقة وعدد من أعضاء المجلسين  التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة ومدراء الدوائر والمؤسسات والهيئات  بالإمارة وكوكبة من الشعراء والأدباء الإماراتيين والخليجيين والعرب وعدد  من المهتمين بالشعر العربي .