تكريم الفائزين بالدورة الثالثة عشرة لـ«زايد للكتاب»
عرار:
عمان تزامنا مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، وداخل قلعة الفن في أبوظبي متحف اللوفر أقيم حفل تكريم الفائزين بالدورة الثالثة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث قام الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بتكريم خمسة كُتاب وأدباء عالميين، لنتاجهم الإبداعي والفكري المميز، وتسلّط الضوء على مركز بحوث عربي. حيث فاز في فرع «الآداب» الكاتب والروائي بنسالم حمّيش من المغرب عن كتابه في السيرة الذاتية «الذات بين الوجود والإيجاد»، فيما فاز الكاتب حسين المطوع من الكويت في فرع «أدب الطفل والناشئة» عن قصته «أحلم أن أكون خلاط إسمنت»، وفاز الباحث الدكتور عبدالرزاق بلعقروز من الجزائر في فرع «المؤلف الشاب» عن كتابه «روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة الترابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية»، وفاز الباحث الدكتور شربل داغر من لبنان بجائزة فرع «الفنون والدراسات النقدية» عن كتاب «الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر». أما في فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» فقد فاز الباحث الأكاديمي فيليب كينيدي من المملكة المتحدة عن كتابه «الانكشاف في الموروث السردي العربي». في حين فاز المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ «ارتياد الآفاق» في دولة الإمارات في فرع «النشر والتقنيات الثقافية». وقال الأمين العام للجائزة د. علي بن تميم «عندما نحتفي هذا العام بالتسامح، تلك الجوهرة المكنونة، التي أطلق بريقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتكون إرثاً وقيمة وحاضراً ومستقبلاً، فإننا نستلهم رؤى الشيخ زايد وإرثه العظيم، فالخير بالخير موصول، والتسامح بالتسامح يحيا.وأشار إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تحتفي بعائلة ستيتكيفتش، العالمين الكبيرين يروسلاف وزوجته سوزان التي فازت بجائزة شخصية العام الثقافية وتحيي بذلك تقليدا ثقافيا عربيا أصيلا له امتداداته العميقة في الثقافة الإنسانية وهو تقليد يقدر دور العوائل التي تضيف جديدا للإنسانية في الفكر والفن. وأكد بن تميم على أنّ جميع الأعمال الفائزة بالجائزة لهذا العام تندرج ضمن هذا السياق الإنساني العميق، المتحضر، أما التسامح فيتجلى بأبهى صوره فيها. فهي أعمال تحتفي بالإرث الإنساني، وتعظم نقاط التلاقي بين الأفراد والمجتمعات وتطرح أسئلة تسعى إلى إيجاد الوحدة في التعدد والمشترك في التنوع، فكتابات يروسلاف وسوزان تصدر عن روح بحثية علمية تمتاز بالتسامح وعدم الانصياع للمركزيات، وأعمال بن سالم حميش حوار حضاري عميق مع الماضي والحاضر والذات والآخر، وكتابات فيليب كندي تصدر عن احترام صادق للثقافة العربية وعن حوار منفتح مع إبداعاتها. ودراسات شربل داغر تضيء النص الشعري وتبرز حضوره دون تعصب لشكل أو نوع، وقصص حسين المطوع تبني عالما حيا للأطفال يعلمهم حركة البناء وكتابات بلعقروز تعلي من أهمية القيم وتبين دورها الايجابي الفاعل.