وذلك خلال الفترة من 4 مارس ولغاية 3 إبريل القادم. ويضمّ المعرض الصور الفائزة في مختلف الفئات من أصل حوالي 21 ألف صورة فوتوغرافية قدّمها ما يُقارب 4500 مصوّر من 85 دولة.

وكان قد تمّ في ديسمبر الماضي تكريم الفائزين في مختلف فئات المسابقة التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتقام برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي "الفياب" واعتراف الجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي وترخيص من اتحاد المصورين الدوليين.

وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمسابقة إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية في دولة الإمارات بتحفيز واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصورين، مع العمل على اقتناء الأعمال ونشرها بمختلف الطرق الممكنة .

وكان المصوّر الصيني اكسياوكسي لياو قد فاز بالجائزة الكبرى في” الثيمة الرئيسية ”، في حين حصدت الإماراتية موزة الفلاسي جائزة ” نور علي راشد ” لأفضل مصور إماراتي في عام 2012 .

وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة شهرياً العديد من الدورات المتخصصة في مركز القطارة للفنون بالعين الذي تمّ افتتاحه حديثا، ويضم المركز قاعات تعليمية تدريبية مميزة، حيث يتوفر في المركز أستوديو متعدد الأغراض لإقامة الدروس الموسيقية والمشغولات الفنية، وأستوديو خاص للرسم والفن التشكيلي، وقاعة مجهزة للأعمال الفخارية، وغرفة رقمية خاصة بالتصوير الفوتوغرافي، وقاعات تعليم الكمبيوتر، وأستوديو واسع لفن الخط والفنون الإسلامية التقليدية، إلى جانب قاعة معارض ومقهى ومكتبة.

وقد جرى ترميم قلعة القطارة وإنشاء مركز القطارة للفنون من قبل الهيئة التي أولت عناية كبيرة وتقديرا لتاريخها وتراثها، ولذلك فقد تم الإبقاء على جميع جوانب البناء الأصلي في المركز للمحافظة على التوازن بين التراث والحداثة التي هي أحد التحديات الرئيسة للحياة الثقافية عموما.

وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد افتتحت مؤخراً بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات سوق القطارة التاريخي، بهدف احتضان الحرف اليدوية والفنون التقليدية، وقد شمل المشروع ترميم المبنى وإعادة إحياؤه وتجديده، ويهدف المشروع أيضا للتأكيد على الرابط مع مركز القطارة للفنون بالطرق البصرية، والبرامج الثقافية والفعاليات الفنية المكملة لبعضها البعض، واستخدام وسائل الراحة المهيأة في مركز القطارة للفنون.

ويأتي ذلك ضمن جهود الهيئة لتطوير واحة القطارة في العين، لتضمّ مركزا يوفر مكانا لدراسة الفنون والثقافة وممارستها من قبل جميع شرائح المجتمع الإماراتي، وبالتالي تعزيز التواصل بين السوق والمركز في إطار البرامج والفعاليات المختلفة.