وكان للحضور الكبير المتنوع من مسئولين ووزراء وسفراء ومثقفين ومفكرين من الخليج والوطن العربي إضافة رسمية وجمالية على الحفل.
وتستضيف وزارة الثقافة البحرينية مجموعة من المفكرين والشخصيات الثقافية حول العالم، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة على هيئة مؤتمرات، نقاشات مفتوحة، عروض فنية، تدشين مجموعة من المشاريع العمرانية لتأسيس بنية تحتية ثقافية مستديمة، ترجمة كتاب شهرياً.

وقالت الشيخ مي آل خليفة، وزيرة الثقافة البحرينية، أن وزارة الثقافة قامت بإنتاج العمل الفني «طريق اللؤلؤ» الذي عرض في الافتتاح وهو يركز على إحياء للذاكرة الثقافية بأسلوب ورؤية فنية معاصرة ليجمع بين الفرق الفنية المحلية ومثيلاتها الغربية وليجسد في طياته صوراً من ذاكرة المكان تعيد الحنين للأذهان والأمل للمستقبل، وذلك من خلال أوركسترا عربية وغربية، تتوازى فيها الأغنية الشعبية والوطنية مع اللغة الأجنبية في تقارب ثقافي وحضاري ما بين هذه الاختلافات اللغوية، والأدائية على حد سواء. حيث انطلق الحفل بحنجرة الفنانة البحرينية هند التي تسفر عن وجه الأغنية العربية في شعر الأستاذ حسن كمال الشاعر البحريني، وبرفقة الأوكسترا العربية للمايسترو سليم سحاب للموسيقى العربية.

وتضيف الشيخة مي آل خليفة أن الحدث يكتسب أهمية خاصة لمملكة البحرين تؤكد الواقع الحضاري الذي تعيشه ويكرس مفاهيم المحبة والسلام والبناء من خلال الثقافة والفنون التي تعد لغة مشتركة بين الجميع، منوهة بدور جميع العاملين من داخل وخارج الوزارة على ترتيب وتنظيم هذا الاحتفال المميز الذي تناول الأصالة البحرينية ليخرج بالصورة اللائقة التي تليق براعي الاحتفالية ومملكة البحرين شعبها الأصيل.

وتابعت الشيخ مي الجهود المبذولة على جميع الأصعدة من أجل الترويج للمنامة عاصمة الثقافة العربية بدءاً بالجولات المكوكية في العواصم العربية والأجنبية لعقد مؤتمرات صحافية تعلن عن المنامة عاصمة الثقافة العربية وتكرس حضورها على الساحة الدولية، مروراً بمستوى البرامج المقدمة والتواصل مع كبار الفنانين والمتخصصين في أعمدة الثقافة المختلفة.

وعن الافتتاح قال رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة: كان افتتاحاً وعرضاً رائعاً، ونحن نرى الفن والإبداع البحريني والاهتمام بأمور التراث والتاريخ يعود بالذاكرة لتاريخ أجيال عاشوا وضحوا من اجل الوطن، وعلينا وعلى الجميع طرح أسئلة وخاصة في الطور الحاصل في العالم وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف والتعاون في النهوض الثقافي في الخليج والعالم العربي، وكذلك كان الحضور العربي من سفراء ومفكرين ومسئولين ومثقفين يدل على أهمية المناسبة والتآخي والتآلف ما بين الأخوة.

العمل الفني «طريق اللؤلؤ» الذي عرض في الافتتاح يركز على إحياء للذاكرة الثقافية بأسلوب ورؤية فنية معاصرة ليجمع بين الفرق الفنية المحلية ومثيلاتها الغربية وليجسد في طياته صوراً من ذاكرة المكان تعيد الحنين للأذهان والأمل للمستقبل.

فيما أكد نبيل الحمر مستشار ملك البحرين: "بدون شك كبحريني افتخر واعتز بما شاهدته الليلة من فنون رائعة وجميلة ومبهرة في نفس الوقت بمناسبة انطلاق فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية، وكذلك من حضور متنوع خليجي وعربي يعكس ترابط العالم العربي الممتد من المغرب إلى الخليج خاصة وان البحرين تمثل مركز شعاع ثقافي وفكري وأتمنى ان تكون الفعاليات مستمرة حتى بعد انتهاء العام".

فيما قال عصام خلف وزير الأشغال في البحرين أن الافتتاح يحكي قصة البحر من البدايات القديمة وصيد اللؤلؤ وانتظار العوائل للبحار مع وجع الانتظار الممزوج بحب البحر ، كان أداء الجميع في الافتتاح يجسد الصورة الحقيقية والمتكاملة لتاريخ قديم جميل وأتمنى ان تستمر الفعاليات حتى لبعد انتهى السنة.
فيما قال الكاتب السعودي حمزة المزيني: كان الحفل مميزا وقدم لوحة فنية متكاملة لتراث البحرين والخليج وتضمن نقل الصورة بطريقة حداثية إضافة جديدة لتاريخ البحرين والذي هو مكان الفخر والاعتزاز من كل أبناء البحرين والخليج.
فيما قالت فريهان الحسن من جريدة الغد الأردنية: الاحتفال رائع ويليق بمناسبة المنامة عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي والعرض بين أن البحرين صاحبة تاريخ وتراث وأتمنى ان يكون العمل متواجد في كل البلدان العربية للتعرف على تاريخ وتراث وأصالة الخليج عامة ومملكة البحرين خاصة.

فيما رأى الكاتب والأديب محمد فرحات أن العرض قدم صوراً فنية عن البحرين والتراث والبحر بعطائه وخطره بالإضافة الى جهد الإنسان في ان يكون مرتبطا بثقافة ومرتبط بمكان، العرض الافتتاحي يكرس ان المنامة عاصمة للثقافة العربية وكان واضحا الجهد المبذول لإنجاح حفل الافتتاح وأتمنى الا تكون الفعاليات هذه السنة عابرة وتكون على امتداد الأعوام.