شهدت عمان، الخميس الماضي، أجواء بديعة من الموسيقا المميزة، وتألق فيها عازف التشيلو خالد بلعاوي، وذلك ضمن أمسيات مؤسسة عبد الحميد شومان الموسيقية الشهرية .

 الأمسية، لاقت حضورا جماهيريا كبيراً من وجوه ثقافية واجتماعية وأكاديمية وشبابية، وانفتحت على معزوفات موسيقية خالدة، فتركت في الحضور مشاعر كبيرة، لامست في روعة أدائها عمق الروح.

وجاءت  الأمسية بعنوان "تشيلو، خالد بلعاوي والأصدقاء"، وأشرف عليها عازف الإيقاعات الأردني ناصر سلامة، بمصاحبة المايسترو محمد عثمان صديق وعواد عواد على (الإيقاع)، تتقدمهم الفنانة لارا عليان.

أما العازف والموسيقي بلعاوي، فبرع في تقديم أمسية تفيض بسحر لافت، في مشهدٍ نادر وجذاب، واستطاع من خلالها النفاذ بأداء حيوي سلس إلى دواخل الجمهور، التي غصت به قاعة منتدى عبد الحميد شومان الثقافي.

وأبدى بلعاوي سعادته في المشاركة بهذه الأمسية، وقال "تمكنا في هذه الأمسية الرائعة والمميزة، وكانت تجربة ثرية حقا، وشعرت في متعة خالصة، بوجود هذا الحضور الكبيرة، الذي جاء للاستماع  لنا.. إنه حقا لشيء مدهش ومثير".

أما المشرف على تنظيم الأمسية الفنان سلامة، فقال إن "تنظيم هذه الأمسية الموسيقية يضيف فعالية فنية محببة جديدة الى سلسلة الفعاليات الفنية والموسيقية التي تقدمها شومان على الدوام"، مبينا إن هذه الأمسية جاءت مختلفة عن الأمسيات السابقة؛ بهدف تقديم ألوان موسيقية وغنائية مختلفة ومتميزة للجمهور.

وخالد بلعاوي، بدأ العزف على آلة التشيلو العام 1999. درس الموسيقا وتخصص في آلة التشيلو والموسيقا الشرقية والغربية والكلاسيكية في الأردن وإنجلترا والصين  .

شارك بلعاوي في حفلات عدة للأوركسترا الأردنية والفلسطينية، كما شارك في العديد من الفعاليات في الساحتين الأردنية والعالمية  .

يعمل الآن معلمًا لآلة التشيلو في جامعة اليرموك، ويدرس نظريات موسيقا الحجرة.

أما "شومان"؛ فهي ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي  .