|
عرار:
تحت خيمة تعاكظ الثقافة والفنون والأدب بسوق عكاظ، دارت رحى القوافي بين نجمين مميزين من نجوم الشعر، مثّلا معاً تجربة إبداعية مختلفة، حيث جمعتهما الأمسية الشعرية الأولى بحضور جمهور كثيف من عشاق الشاعرين الحميدي الثقفي وعبدالله عطية. ونوه مدير الأمسية الدكتور بندر المالكي بجهود الهيئة العامة للثقافة وجمعية الثقافة والفنون على ما يقدمانه من فعاليات بخيمة تعاكظ، وأبحر قائداً لسفينة الأمسية الشعرية، وبعد تعريفه بفرسان الأمسية، يترك المجال للشاعر الحميدي الثقفي والذي استعرض مجموعة من قصائده الشعرية، انطلاقاً من نص طفولة.. حيث قال: وقفّت فيها قلت وين الطفوله اللي قضيناها بها ليل ونهار جرفٍ صغير ابعد من النجم طوله كنا نشوف حجارها ونحن صغار وين البهم!! وين العيون الخجوله اللي تقول ولا تعلم بالاعذار وين الذي مثل الغزال الجفوله ترعى فياض الروح رايم ومذيار وين الديار اللي تقل للرجوله حي الله الخفان والملح والنار!! ليرد ذات الحميدي بتلقائية شاعر العرضة: الهوى والشوق سبحان رب العالمين يلتقيني وين ما اغدي مكانٍ فيه اروح والديار اللي بذا القلب اموت ومانسى حبها لا تقل يا ضلع شهدان ما علمتني عقب ذلك استرسل الحميدي بقصيد شمس أبجدية: يارب هذا الطريق افعى تفح وعتمة اعشاب ظلمة وطين وبلل وعظام ناس اموات حيّه الليل غابة ونبض انفاس صدري فاس حطّاب يستنبت النار فاكهة الشتا شمس ابجديّه من سلّة الريح من غيم الصدف لا بلل ثياب من رجفة اللون من تفّاحة البرد الشهيّه وانطلق بعدها الحميدي متسائلاً بنص اسأله: خذيني لآخر الدنيا ابعرف وش ورا هالموت ابعرف وش ورا هذا البياض السرمدي كُلّه؟! ابعرف وش يكون اللون ابعرف وش يكون الصوت ابعرف كيف تخطي ذا الطريق الناس وتدله ابخرج نيزكٍ شقّ الوجود وظلمة اللّاهوت! ابعرف ما يدور با عالم الاحاد والملّه! وقد اجاد عبدالله عطية بكل اقتدار مجاراة زميله الحميدي، فأسمع الجمهور نصوصاً شعرية مرهفة بالشاعرية منها: هديل النور، شباك ريم، لعبة كراسي، الطين، شرفة أحزان، حكاية من حكايات حي البوادي، مش هيك بتكون، اخترنا لكم بعض من أبياته: آه يا شباك ريم اللي مقابل للحديقه الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 16-07-2018 08:48 مساء
الزوار: 997 التعليقات: 0
|