|
عرار:
أقامت دار الشعر بتطوان حفلا شعريا كبيرا لتقديم وتوقيع الدواوين الشعرية التي فازت في مسابقة الشعراء الشباب في دورتها الأولى. فقد شهدت قاعة غرناطة بتطوان، مساء يوم الأحد 22 أبريل الجاري، تقديم الدواوين المتوجة بجائزة دار الشعر، حيث تحدث الشعراء المتوجون عن تجربتهم مع دار الشعر وجائزة “الديوان الأول”، وكيف كانت هذه الجائزة منطلقا لتجربته الشعرية الفتية، وكيف كانت دار الشعر مؤسسة حاضنة لموهبتهم. وأقيم حفل تقديم وتوقيع الدواوين الفائزة ضمن البرنامج الثقافي لتظاهرة عيد الكتاب بتطوان، في دورتها العشرين. وأشار مدير دار الشعر بتطوان مخلص الصغير إلى أن تظاهرة عيد الكتاب، التي أقيمت منذ أربعينيات القرن الماضي، كانت تشهد تنظيم مسابقات في الأدب والشعر. وكان عيد الكتاب هو الذي اكتشف موهبة كبيرة اسمها أحمد عبد السلام البقالي، أحد رواد أدب الأطفال في العالم العربي، كما اكتشف عيد الكتاب الكاتبة آمنة اللوه والشاعر الغنائي أحمد الطنجاوي وشاعر الموشحات إبراهيم الإلغي، شقيق المختار السوسي، وكان ذلك في منتصف القرن الماضي. واليوم، ها هي دار الشعر بتطوان تعود إلى حقل اكتشاف الأصوات الشعرة الجديدة من خلال هذه المسابقة الشعرية الوطنية، ومن خلال تقديم أعمال المتوجين بها. وقد قرأ الشعراء المتوجون قصائد من أعمالهم الفائزة بالجائزة، والتي صدرت، حديثا، عن دار الشعر بتطوان. واستهل الشاعر ياسين نحيل أمسية التتويج بقصائد من رصاص وشوكولاته، كما يسميها، افتتحها بقول ابن الفارض: “إن الغرام هو الحياة فمت به صبا فحقك أن تموت وتعذرا”. بينما يحدثنا الشاعر عن “جوليا”، جوليا التي “تقطف النجوم لعيد الميلاد/ بغنجِ عازفة التشيلو/ وتلففها/ بخيوط الأدرينالين. جوليا تقلد مشية غمامة/ ماطرة بالشوكولاتة/ والقبل…”. أما الشاعر الفائز بالجائزة الثانية، وهو محمد الساق، فقد قدم في قصيدته “حصاد الحب”، حصاد تجربته مع اللوعة والاشتياق، وهو ينشد: عـــرفتُـكِ مــرّةً ودمِــي أُسِيــــلَا/ وهـذا القلـبُ يسـألُكِ الــّرحِيــــلَا. عــرفتُكِ مــرّةً فمَلَكْــتِ نفسِـــــي/ وصارَ هواكِ فِي صدرِي ثقِيــلَا. رأيتُـكِ تفـــرِشِيــــنَ الحُــبّ ورداً/ فـأصبــحَ بَعـدها ليلِــي طَــوِيـــلَا. وأسقَـيْـتِ الفُــــؤادَ بِمــاءِ حُـــــبِّ/ ومــاءُ الحُـبّ لا يُشفِــي الغلِيـــلَا. عُيــونُكِ تــذبَــحُ العُشّــاقَ دومـــاً/ وتتــرُكُ مَـنْ سيُـدمِنُهَــا قتِيــــــلَا. وبإيقاع شجي أيضا، على تفاعيل الخليل، عزف الشاعر عبد الإله مهداد على “الوتر ما قبل الأخير”، عنوان قصيدة شيقة من ديوزانه “الأبواب الخمسة”، الحائز على تنويه اللجنة، حين يقول: مذ ودَّعَ أهلكَ آخر من عبرو اوَجَعَ الصحراءِ/ وهمْ يشكونَ غلاءَ الليلِ/ طواحينَ الويْلِ/ وحينَ احترقَ الشاعر فيهم/ لم يُحْدِثْ خللٌ في إيقاع النايْ”. واختتمت انعهام أوبطيل حفل التوقيع بتقديم ديوانها “الوهم شيء جميل”، الحائز على تنويه اللجنة، أيضا، وهي تردد: “أناملي تتمايل/ أنشد بقلم جاف/ حروفا رائعة/ وغرور القافية/ لا ينتهي…”. وجاء في تقديم هذه الدواوين أنها “هذه اكتشافات شعرية نادرة، تم العثور عليها في أراضي القصيدة المغربية الواسعة”. وأنها “أصوات جديدة اكتشفتها دار الشعر في تطوان بعد تنظيم “مسابقة الشعراء الشباب”. يذكر أن دار الشعر بتطوان ستعلن عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، بمناسبة اختتام الدورة الثانية من مهرجان الشعراء المغاربة، التي تقام أيام 4 و5 و6 ماي المقبل، بمدينة تطوان. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 23-04-2018 09:31 مساء
الزوار: 834 التعليقات: 0
|