|
عرار:
نضال برقان فازت رواية (القدس حرةّ) للروائي الأردني المهجري عقيل أبو الشعر، بوسام (زهرة المدائن) في دورته السابعة عشرة، والتي ينظمها (ملتقى المثقفين المقدسي) في القدس، بالتعاون مع اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، كأفضل رواية كتبت عن القدس، وأول رواية تكتب عن القدس، وقد أقيم احتفال خاص لتسليم الجوائز في (بيت الذاكرة) في جبل اللويبدة بعمان، وقام الدكتور طلال أبو عفيفة رئيس الملتقى، بتسليم الأوسمة للفائزين في الأردن ومنهم الأستاذ الدكتور زيدان كفافي عن كتابه «القدس قبل الإسلام» والكاتب نواف الزرو عن كتابه الصادر مؤخرا عن القدس. ومن الجدير بالذكر أن الكاتبة الدكتورة هند أبو الشعر تسلمت الوسام باسم أسرة الروائي عقيل أبو الشعر، لدورها في اكتشاف نص الرواية في المكتبة الوطنية بباريس عام 2010 م، واستعادة الروائي الأردني عقيل أبو الشعر إلى وطنه بعد أكثر من قرن من الغياب، ولدورها في ترجمة الرواية، حيث قام زميلها في جامعة آل البيت الدكتور عدنان كاظم بترجمتها عن اللغة الإسبانية، كما عملت على متابعة نشرها في وزارة الثقافة بدعم من معالي الوزير آنذاك الدكتور صلاح جرار والراحل الشاعر جريس سماوي، والروائي هزاع البراري مدير الدراسات والنشر في الوزارة آنذاك. والرواية مكتوبة باللغة الإسبانية عام 1920 م ومنشورة عام 1921 م، وتعتمد على مشاهدات الصحفي الأردني عقيل المهاجر من باريس إلى جمهورية الدومينيكان، وقدومه إلى القدس مراسلا لصحيفتين أوروبيتين لرصد هجرة اليهود إلى فلسطين وتحديدا إلى القدس، وقد وثق عقيل في روايته رسو السفن التي تنقل المهاجرين اليهود من مرفأ يافا، حيث ذهب من القدس بالقطار إلى يافا، وتابع رسو هذه السفن التي حمتها البوارج البريطانية في عهد الانتداب، ووصف تدفق اليهود من السفن إلى القدس بالقطار الذي حجزته لهم سلطات الانتداب لمدة أسبوعين. لقد أدان الروائي الأردني عقيل أبو الشعر من خلال هذه الرواية سياسة الانتداب البريطاني، ونقلها في تقاريره الصحفية إلى العالم باللغتين الفرنسية والإسبانية. ومن الجدير بالذكر أن الرواية مكتملة فنيا في زمن لم تكن فيه الرواية العربية قد نضجت كفن أدبي، علما بأن وزارة الثقافة نشرت لعقيل رواية (إرادة الله) المكتوبة عام 1917 م مترجمة عن الإسبانية، وقام أيضا الدكتور عدنان كاظم على ترجمتها، ورواية ثالثة كتبها عقيل بالفرنسية عام 1934 م عندما كان قنصلا لجمهورية الدومينيكان في مرسيليا وترجمها الدكتور وائل الربضي أستاذ اللغة والآداب الفرنسية في جامعة آل البيت، وما زال لعقيل عشر روايات منشورة بهذه اللغات وديوان شعر وكتاب في التاريخ بعنوان (العرب تحت النير التركي) وما زالت روايته الأولى (الفتاة الأرمنية في قصر يلدز) مجهولة لدينا ويعتقد انه كتبها بالعربية عام 1912 م، وما زال لديه رصيده في تأليف المقطوعات الموسيقية المستوحاة من الشرق وأخيرا، يحسب لملتقى المثقفين المقدسي أنه من أوائل المؤسسات الثقافية التي التفتت لهذه الرواية الرائدة، وكرمت صاحبها بعد مرور أكثر من قرن على نشرها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 22-05-2024 09:36 مساء
الزوار: 151 التعليقات: 0
|