|
عرار:
قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تستمر في تكريس مكانتها المرموقة، وتواصل خدمتها للثقافة العربية من خلال نجاحها في بعث وإحياء صنف من صنوف الإبداع والمعرفة كان العرب قد تميزوا بها، وبزوا فيها أقرانهم من رحالة الشعوب الأخرى على مدى قرون عديدة. وأضاف الأعرج، في كلمة له خلال حفل توزيع جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة يوم الأحد 11 فبراير 2018، أن هذه الجائزة، التي تحملُ اسمَ الرحالةِ المغربي الشهير محمد بن عبد الله اللَّواتي المعروف بابن بطوطة، قطعت مساراً غَنيّاً منذ إحداثها سنة 2003 من طرف المركز العربي للأدب الجغرافي، حيث راكمتْ ذخيرةً مهمّةً من الأعمال المتوَّجَة بها، وهي الأعمالُ التي أغْنتْ أدبَ الرحلة كتابةً وبحثاً وتحقيقاً، ووضعتْ بين أيدي الدارسين وعمومِ القرّاء ثرواتٍ من المعلومات والتفاصيلِ الاجتماعية والثقافية والجغرافية الخاصة ببلدانٍ قد لا تُسنحُ فرصةُ زيارتها للباحث أو القارئ. كما تُعتبر هذه الجائزة تحفيزاً للأجيال الجديدة لارتياد آفاق الكتابة الموثِّقة للأسفار والمشاهداتِ بعينٍ ذكية وذاكرةٍ يَقظة وفكرٍ يُعرف كيف يتوجّه إلى ما وراء التفاصيل حتى لا يسقطَ في فخ التقريرية الفجّة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تتويج سبعة باحثين مغاربة، إلى جانب مصري وتونسي وأردني وسوري ثم إيرانية، بجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة برسم سنة 2017/2018. وفاز كل من المهدي الغالي وعز المغرب معنينو وسليمان القرشي عن النصوص الرحلية المحققة، إلى جانب السوري تيسير خلف. أما عن صنف الرحلة المعاصرة، فقد توج به المصري أمير العمري، فيما فاز التونسي كمال الرياحي في أدب اليوميات، بينما فاز المغربي عن صنف الدراسات أحمد بوغلا. وفي صنف الرحلة الأندلسية فاز المغربي عبد النبي ذاكر، وإلى جانبه رشأ الخطيب من الأردن. أما عن صنف الرحلة المترجمة فقد فاز المغربيان عبد الرحيم حزل ورشيد اركيلة، إلى جانب الإيرانية مريم حيدري. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 12-02-2018 10:32 مساء
الزوار: 1250 التعليقات: 0
|