|
عرار: هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تقدم ورقة بحثية حول "التراث الحديث لأبوظبي" بالندوة العلمية لمنظمة إيكوموس بباريس عرار : شارك فريق من خبراء هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من إدارتي الترميم والتخطيط الاستراتيجي الشهر الماضي في اجتماع الجمعية العامة والندوة العلمية في دورتها السابعة عشر للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس ICOMOS) والتي عقدت في باريس بمقر اليونسكو. وبالتزامن مع الجمعية العامة، نظمت اللجنة الوطنية الفرنسية للإيكوموس ندوة علمية حول موضوع "التراث كمحرك للتنمية" بمشاركة خبراء من أكثر من 100 بلد. وكان الهدف الرئيسي من الندوة تحديد كيفية جعل التراث يوفر الأدوات والهيكلية التي تساعد في تشكيل وتخطيط ودفع تنمية المجتمع، حيث عادة ما كان يقتصر دور التراث على الحفظ السلبي للأشياء من الماضي، وكثيرا ما كان ينظر إليه على أنه عائق للتنمية، ولكن الحقيقة أن التراث يلعب دورا رئيسيا في إعادة ترسيخ الهوية الثقافية والتنوع، وتأكيد الإحساس بالمكان. وفي سياق الموضوع الفرعي للندوة حول التنمية الإقليمية، قدّمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورقة بحث تتناول قضية التراث والتجديد الحضري الحديث وكيفية كبح جماح القوى المحركة للتنمية للحد من تدهور التراث المعماري الحديث، حيث ناقشت آثار التطوّر المتسارع في استمرارية الطفرة المعمارية وبوتيرة مذهلة من التحوّل الحضري على مدى السنوات الخمسين الماضية، حيث حدثت تغييرات سياسية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية بشكل دوري، والتي ارتكزت على دافعين وفقا ً لورقة الهيئة: "الرغبة القوية للتحديث" و"الحرص على الحفاظ على الهوية الثقافية"، حيث كان بروز أحد هذين الدافعين على الآخر له الدور الكبير في تشكيل البيئة العمرانية على حساب التراث الحديث في أبوظبي. وهدفت هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على القوى الدافعة لتغيير المواقف على مدى السنوات الخمسين الماضية، والاستراتيجيات المقترحة للحد من التأثيرات السلبية للتنمية على التراث في مدينة أبوظبي المعاصرة، ليشكلا جسر التنمية الاقتصادية للإمارة مع التطلعات الكامنة للحفاظ على التراث الثقافي وتطوّر هوية أبوظبي. ويعتبر هذا البحث جزءاً من الجهد البحثي في إطار مبادرة الحفاظ على التراث الحديث التي تقوم بها الهيئة، وبنى على نتائج بحث سابق ركز على أهمية التراث الحديث لأبوظبي، ووضع المعايير لتقدير قيمها، والذي كان قد قُدّم في وقت سابق في المؤتمر الدولي حول التراث المعماري للقرن العشرين. تأسست إيكوموس سنة 1964م برعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهي منظمة دولية غير حكومية تقوم بدور المستشار الفني لليونسكو فيما يخص ترشيحات المواقع لقائمة التراث العالمي، ويشارك في عضويها حاليا 110 دول. وتعتبر مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في اجتماعات اللجان العلمية والجمعية العامة السنوية للإيكوموس، طريقة فعالة للتواصل والتفاعل مع الخبراء والمُتخصصين في هذا المجال، ويعزز دور الهيئة بالمجتمع الدولي لخبراء الحفاظ على التراث الثقافي. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 10-01-2012 10:16 مساء
الزوار: 1225 التعليقات: 0
|