تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ 16،  بمشاركة واسعة للشعراء العرب. ويكرم المهرجان الشاعرين كريم معتوق من الإمارات ونورالدين صمود من تونس، لدورهما الريادي والمتميز في الساحة الشعرية، هذا ويستضيف المهرجان ثلاثين شاعراً من الإمارات والدول العربية.
ويشارك من الشعراء: طاهر رياض، محمد تركي حجازي، روان هديب، من «الأردن»، وغسان زقطان «فلسطين»، وعبد الله الهدية وبشرى عبد الله  و شيخة المطيري وعبدالعزيز باروت من «الإمارات»، وسليمان جوادي «الجزائر»، ومروة حلاوة  «سوريا»، ود. جاسم محمد العجة «العراق»، وحليمة الاسماعيلي ومحمد الساق ونوفل السعيدي «المغرب»، وأحمد عبدالله التيهاني وحيدر العبدالله «السعودية»، وأسامة تاج السر وابتهال مصطفى «السودان»، وحسن عامر وهاجر عمر «مصر»، وعبدالله العنزي «الكويت»، وفاطمة عكاشة «تونس»، وداوود جاه التجاني ومباركة بنت البراء «موريتانيا»، وعبدالله عبيد «اليمن»، ومحمد الأمين جوب «السنغال»، ود. محمد عبدالكريم الشحي «سلطنة عُمان»، ود. علوي الهاشمي «البحرين». 
وفي تصريح «للدستور»، قال مدير المهرجان الشاعر محمد البريكي: يشارك 30 شاعراً في هذه الدورة، ومن ضمن فقرات افتتاح المهرجان يشارك الشاعر رعد أمان بقصيدة مصورة من إنتاج تلفزيون الشارقة تتحدث عن بيوت الشعر في الوطن العربي. كما سيتم تقديم قصيدة مهداة من بيوت الشعر العربي، بمشاركة شاعر وشاعرة من كل بيت. في هذه الدورة هناك ندوة بيوت الشعر، وستكون حول «أثر بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي»، وستقام في بيت الشعر عند الساعة 10 من صباح يوم غد الثلاثاء 9 في التاسع من الشهر الجاري 2018.
وحول ندوة المهرجان، قال البريكي: ستكون حول «التناص في القصيدة العربية الحديثة»، وستقام في بيت الشعر وستكون على جلستين في نفس اليوم». وفيما يخصّ إصدارات الدورة، أكد البريكي أن المهرجان سيصدر كتابين للشخصيتين المكرمتين، الأول بعنوان:»المعلقة الثامنة للشاعر الإماراتي كريم معتوق»، والثاني بعنوان: «من المغارب إلى المشارق للشاعر الدكتور نور الدين صمود»، فيما ستكون هناك حفلات توقيع وسيوقع الشاعر كريم معتوق، والدكتور نور الدين صمود»، مبينا أن من مطبوعات هذه الدورة أيضاً كتاب «بيوت الشعر .. مشاهد وإضاءات»، لمحمد عبدالله البريكي، وكذلك كتاب وقائع مهرجان الشارقة للشعر العربي دورة 2017 من إعداد: محمد البريكي».
وكما يستضيف البرنامج الفكري للمهرجان ستة نقاد يتحدثون حول «التناص في القصيدة العربية الحديثة»، من خلال محاور عدة، إضافة إلى استضافة مجموعة من الإعلاميين العرب، هذا ويتضمن البرنامج لوحة وقصيدة مشتركة مقدمة من بيوت الشعر في الوطن العربي بمشاركة شعراء من الدول التي تم افتتاح بيوت الشعر فيها «الإمارات- الشارقة، الأردن-المفرق، موريتانيا- نواكشوط، مصر- الأقصر، تونس- القيروان، المغرب- تطوان ومراكش، السودان- الخرطوم»، إضافة إلى ندوة يشارك فيها مديرو بيوت الشعر بعنوان: أثر مبادرة بيوت الشعر العربي على المشهد الثقافي».
يذكر أن الشاعر نورالدين صمود ولد عام 1932 في قليبية بولاية نابل بتونس، شارك في عدة مؤتمرات ومهرجانات أدبية وشعرية في العديد من البلدان العربية والبلدان الصديقة منذ 1965، وصدر له عدة دواوين شعرية: رحلة في العبير - صمود «أغنيات عربية»، - نور على نور. ومن أشعاره للأطفال: طيور وزهور 1979 - حديقة الحيوان 1991، ولديه العديد من المؤلفات منها «العروض المختصر - دراسات في نقد الشعر - زخارف عربية - الطبري ومباحثه اللغوية - هزل وجد - تأثير القرآن في شعر المخضرمين»، نال جائزة الجامعة اللبنانية 1959، ولجنة التنسيق بالقيروان 1967، وجائزة الدولة التقديرية 1970، وجائزة أحسن نشيد وطني تلفزيوني 1976، وجائزة بلدية تونس 1977، وجائزة وزارة الشؤون الثقافية 1982، وجائزة أحسن نشيد لعيد الشباب 1990. كما ترجم شعره إلى عدد من اللغات.
أم الشاعر كريم معتوق فولد عام 1959، وهو عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، من دواوينه الشعرية: مناهل 1988- طوقتني 1992، حصل على الجائزة الأولى في الشعر، والجائزة الأولى في القصة في مسابقة كلية التجارة بالكويت عام 1979_ 1980، إضافة لنيله المركز الأول ولقب أمير الشعراء.