عرار:

 تزال فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة متواصلة حتى 23 من الشهر القادم وذلك تحت شعار «أثر» كتيمة لدورتها العشرين، رغبة في عكس البصمات الفنية التي تتركها الفنون الإسلامية بمختلف مجالاتها على المنجز الإبداعي العالمي بما يمثله من قيمة فنية عالية ومكانة استثنائية في تيارات الفنون العالمية.
ويحتضن المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالشارقة أكثر من 181 عملا فنيا متنوعا من اللوحات والأعمال التركيبية والحرفيات والخط الأصيل والجدرايات، يقدمها 43 فنانا من 31 دولة عربية وأجنبية مشاركة في المهرجان.
وتنوعت الأعمال المشاركة في الأطروحات الفنية المقدمة شكلا ومضمونا مما يعكس توق الفنانين المشاركين لتقديم رؤاهم والتعبير بصريا عن مفاهيمهم الجمالية ذات الصلة بالفنون وتجسيد المفاهيم الإسلامية في أعمال فنية جميلة تبين بوضوح الثيمة التي يقوم عليها المهرجان هذه الدورة.
ولم تقتصر فعاليات الملتقى على قاعات العرض الداخلية بل اتخذت من ساحات إمارة الشارقة مكانا لعدد من أعمالها. ومن أبرز الأعمال التي نالت إعجاب الزوار خلال هذا الملتقى يأتي «الجناح المزهر» وهو عبارة عن قبة خشبية من إنجاز الفنانين أدن شان وستانلي سيو من هونغ كونغ، حيث تتخذ القبة شكلا فنيا مفرغا وفق نمط من الأرابيسك والتي أوحت بها مشغولات السجاد الإسلامي، التبريزي خاصة، ليبدو التصميم كخيمة إسلامية تسجل ثقافة وحياة المسلمين، وقد تم اختيار واجهة المجاز المائية بإمارة الشارقة مكانا لتركيب هذه القبة التي استقطبت الكثير من الزوار. كما وقف الزوار طويلا أمام معرض «المسجد الطائر» الذي أنجزه كل من المعماريين تشوي وشاين. ويهدف المشروع إلى خلق إحساس بالمكان من خلال مجموعة من الأشكال المخرمة والبسيطة التي تعالج موضوع الأثر. ويبدو الزائر المتواجد داخل العمل كجزء منه في حين يتراءى من يبقى خارجا مؤطرا بالنسبة لمن هم داخل الفضاء.        
ومن جهة أخرى وتحت عنوان «جرافيتي - تجليات» تألق كل من الفنانين المصريين محمد عبدالعزيز ومجدي الكفراوي في رسم جدارية ضخمة زينت الجدار المحاذي للبحيرة بالقصباء.
للإشارة تضمن مهرجان الفنون الاسلامية هذا العام 270 فعالية متنوعة بين المعارض والمحاضرات المتخصصة وورش العمل. تتعاون 28 جهة من دوائر وهيئات ومؤسسات إمارة الشارقة في تنظيمها مع وزارة الثقافة. كما تشمل فعاليات هذه الدورة 44 معرضا يتم تنظيمها في عدد من المتاحف والمراكز الفنية والأماكن العامة و153 ورشة فنية و27 عرض فيديو إلى جانب 46 محاضرة فضلا عن اللقاء الحواري المفتوح بين الفنانين والجمهور أثناء افتتاح العروض الفنية.